مشاكل الخصوصية تُثار بعد انتشار تطبيق فيس آب عبر شبكات التواصل
إذا تصفحت مواقع التواصل الاجتماعي في أي وقت خلال الأسابيع القليلة الماضية، فحتمًا قد رأيت الصفحة الرئيسية تعج بصور العجائز وكبار السن، لكن في الحقيقة هذه صور أصدقائك وأقاربك على منصات التواصل ولكن مع بعض التعديلات البسيطة.
نتحدث بالطبع عن تطبيق فيس آب وهو تطبيق تحرير الصور الذي يسمح لك بتحميل صور شخصية وتغيير مظهرك بعدّة طرق، أشهرها إضافة بعض الشعر الأبيض وبعض التجاعيد للوجه لتصبح صورة مستقبلية للمستخدم.
حسنًا بصرف النظر عن الصدمة الواضحة المتمثلة في رؤية نفسك على أنها صورة قبل وقتها، إلا أن هناك بعض المخاوف المتعلقة بالخصوصية والمرتبطة بالتطبيق كذلك، بما في ذلك الفكرة التي تدور حاليًا والتي تفيد بأن تطبيق فيس آب ربما سيشارك صورك دون علمك.
اقرأ أيضًا >> آبل ستحظر تطبيق فيسبوك ريسيرش الذي يجمع بيانات المستخدمين
ظهر التطبيق لأول مرة منذ عامين تقريبًا في عام 2017، وعندما اكتشف الناس أنهم يُمكن ان يجعلوا أنفسهم أكثر جاذبية وأصغر سنًا، لكنه أصبح مشهورًا مرة اخرى بسبب فلاتر التقدم في العمر والصلع وغيرها من التغييرات.
قد يُشارك المستخدم صورة أو أكثر مع التطبيق، لكن قد تقوم شركة وايلس آب بنشر أي من هذه الصور على شبكات التواصل الاجتماعي، سواء كانت الصور التي نشرتها أو لم تنشرها.
فكن على حذر شديد، التطبيق يقوم بتحميل صورك الخاصة دون استئذان، سواء اخترت إحداهن أم لا، وبمجرد أن يتم منحه حق الوصول إلى الصور، فسيتم سرد هذه الصور ببطء على التوالي.
رغم تحذير أحد المطورين من هذا التطبيق، اتجه أحد الباحثين بمجال الأمن إلى ان التطبيق بعيد كل البعد عن ذلك، وليس ذلك هو الشاغل الوحيد المتعلق بخصوصية البيانات عبر تطبيق فيس آب، ففي عام 2017، تصدر التطبيق عناوين الصحف لأول مرة وتعرضت سياسات الخصوصية الخاصة به إلى تكهنات لكونها متساهلة وغامضة.
اقرأ أيضًا >> أول تعليق من تيم كوك رئيس آبل على فضيحة فيس بوك
حذر كذلك ديفيد فايل، رئيس مؤسسة الخصوصية الاسترالية، الناس في ذلك الوقت من استخدام التطبيق وأكد لمنصة ABC News أنه من المستحيل معرفة ما يحدث عند تحميله، وهذه هي المشكلة.
واستمر قائلاً:
“يسألونك عن حقوق وصلاحيات أكثر مما يحتاجون إليه لتقديم الخدمة لك، ويُمكنهم إزالة البيانات من أي نظام ومشاركتها مع أي شخص تقريبًا والاحتفاظ بها إلى أجل غير مُسمى . . . التراخيص متهالكة، يُمكنهم الادعاء بانك توافق على أنه يمكنهم إرسال البيانات إلى أي مكان يحلو لهم، مادام هناك اتصال بهم”.
كررت ذلك المحامية إليزابيث بوتس وينشتاين، وحذرت من أن المستخدمين يعطون التطبيق تصريحًا لاستخدام الصور والاسم واسم الشهرة والصورة المعدلة لأي غرض بما في ذلك الأغراض التجارية.
على الرغم من أن هذه التداعيات الحقيقية لم تكن مفهومة تمامًا، إلا أن تمكين مثل هذه التطبيقات من صورك أمر لابد من الاحتياط منه، لذا في المرة القادمة التي تستمتع فيها ببعض الوقت مع صورك والتعديلات عليها، قم بقراءة سياسة الخصوصية قراءة شاملة أولًا.