مستودعات Amazon تبدأ بتركيب كاميرات حرارية للتأكد من سلامة عامليها
بينما ترك الانتشار الوبائي لفيروس كوفيد-19 آثار سلبية كبرى على الاقتصاد العالمي وأجبر آلاف الشركات على التوقف النهائي عن العمل أو الحد من العمل على الأقل، كان هناك تأثير عكسي إيجابي للغاية على شركة واحدة: Amazon. حيث شهدت الشركة نمواً هائلاً دفعها لتحقق عائدات تقارب 73 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، بالإضافة لرفع قيمة أسهمها مما رفع من ثروة مؤسس ومدير الشركة جيف بيزوس (Jeff Bezos) بشكل واضح.
لكن ومع أن الشركة لا تزال تعمل بطاقتها الكاملة، وحتى أنها ترسم خططاً للتوسع لتتمكن من التعامل مع الطلب المتزايد لخدماتها، فهي تعاني من كون مستودعاتها تحتاج للموظفين وبالتالي أن أياً من هذه المستودعات قد يتحول إلى بؤرة لنشر المرض سواء بين الموظفين أو حتى من يستقبلون المنتجات من الشركة ولا يعقمونها كما شرحنا في موضوع سابق.
حالياً تقوم الشركة باتباع بعض إجراءات الحماية كجعل الموظفين يرتدون أقنعة الوجه ويستخدمون معقم الأيدي، وحتى أنها تقيس حرارة الموظفين عند قدومهم إلى العمل كون الحمى وارتفاع الحرارة هي أبرز أعراض الإصابة بالفيروس وأكثرها انتشاراً. لكن الآن يبدو أن الشركة تريد أن تزيد من إجراءاتها حيث بدأت بتركيب كاميرات حرارية في بعض المستودعات وذلك لمراقبة حرارة الموظفين طوال الوقت والتأكد من سلامتهم.
بالطبع فالكاميرات الحرارية ليست دقيقة دائماً، بل أنها تواجه بعض الصعوبات أحياناً، لكنها مفيدة للغاية للمراقبة المستمرة لحرارة الموظفين، وفي حال أبدى أحد الموظفين حرارة أعلى من الطبيعية، يتم استدعاؤه لفحص حرارته بشكل أدق والتأكد من عدم نقله للعدوى إلى الموظفين الآخرين والصناديق التي سترسل للزبائن.
يذكر أن الكاميرات الحرارية عادة ما ترى الأشعة تحت الحمراء بالتحديد، وبالتالي يمكن تمييز حرارة الأجسام بناءً على مقدار الإشعاع الذي تصدره هذه الأجسام. ومع أن بعض المواد مثل الملابس والأغطية تمنع قراءة حرارة ما هو أسفلها، فمن الممكن مراقبة حرارة الموظفين من وجوههم عادة.
على العموم ونظراً للأسعار الباهظة جداً للكاميرات الحرارية (بعضها يكلف عشرات آلاف الدولارات)، فمن غير الواضح إن كان الأمر سيقتصر على عدة مستودعات لـ Amazon فقط، أم أنه سيتوسع ليشمل المزيد والمزيد من المستودعات حول العالم.