مستنداً إلى بيع البضائع الرخيصة، مؤسس منصة التجارة الإلكترونية Temu أصبح أغنى رجل في الصين

⬤ بات كولين هوانج، مؤسس منصة Temu، أغنى رجل في الصين، بثروة إجمالية مقدرة بحوالي 48.6 مليار دولار.

⬤ كان هوانج قد أطلق متجر Temu عام 2022 مركزاً على السلع الرخيصة للغاية، ونما المتجر بشكل هائل منذ حينها.

⬤ سبق أن عمل هوانج في شركة Google، كما أطلق عدة شركات ناشئة في السابق قبل أن ينشئ Temu.

أصبح كولين هوانج، مؤسس منصة Temu، أغنى رجل في الصين مؤخراً، بصافي ثروة قدره 48.7 مليار دولار، وذلك وفقاً لمؤشر Bloomberg لمليارديرات العالم. ليحلّ محلّ رجل المياه المعبأة، تشونغ شانشان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة Nongfu Spring للمشروبات، والذي حافظ على هذا المركز منذ أبريل من العام 2021.

يمكن اعتبار هوانج مثالاً عصرياً عن رائد الأعمال المتسلسل، فقد أسس سابقاً العديد من الشركات الأخرى، مثل منصة التجارة الإلكترونية Oku، وشركة ألعاب الفيديو الإلكترونية Xinyoudi، ومنصة تجارة المعدات الزراعية Pinduoduo. وقد عمل أيضاً مهندساً لدى Google وساهم في توسيع خدمات الشركة في الصين.

يشير كل ذلك التاريخ الحافل إلى أن هوانج ينتمي إلى جيل جديد من المليارديرات الصينيين الذين صنعوا ثرواتهم بشكل رئيسي في مجال التقنية عبر المخاطرة ببدء العديد من الأعمال التجارية عبر الإنترنت.

مواضيع مشابهة

يأتي معظم نجاح هوانج وثروته الحالية من Temu، منصة التسوق عبر الإنترنت التي عصفت بقطاع البيع بالتجزئة حول العالم مؤخراً بتقديمها لتخفيضات كبيرة. وقد جرى إطلاقها في العام 2022 من قبل شركة PPD Holdings التي يملكها هوانج نفسه، وقد تمكنت من الارتقاء بأدائها المتعثر خلال الفترة الأخيرة من الجائحة لبلوغ مكانتها حالياً.

يقوم نموذج عمل Temu بشكل أساسي على الباعة الأفراد الصينيين، والذين يشحنون بضائعهم مباشرة إلى العملاء على مستوى العالم، دون الحاجة إلى أي وسطاء سوى المنصة نفسها. كما أن تكلفة التصنيع المنخفضة نسبياً في الصين مقارنة بمعظم الدول الغربية تسهل المحافظة على الهوامش الربحية لصالح Temu. فضلاً عن ذلك، تنفق الشركة بكثافة على التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد احتلت مرتبة متقدمة في قائمة شركة Meta لأكبر المعلنين بعد أن أنفقت ما يقارب مليارَي دولار في العام 2023 فقط.

استفادت Temu من تأثير الأزمات والتغيرات الاقتصادية العالمية على سلوكيات الإنفاق لدى المستهلكين، والذين باتوا ينشدون غالباً أفضل صفقة قيمة مقابل السعر، مع ابتعاد عام عن منتجات الرفاهية مرتفعة السعر. وقد لوحظ هذا التوجه في بلدان مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، والصين بالطبع.

من منظور آخر، تواجه Temu مؤخراً عدداً من المصاعب والانتقادات التي تخص نظام أعمالها بشكل عام، مثل احتجاجات الموردين في بعض الأماكن بالصين ضد الغرامات المرتفعة التي تفرضها الشركة على أشياء مثل سوء خدمة العملاء. فضلاً عن مشاكل متعلقة بردود أفعال المستهلكين على أوصاف المنتجات أو الطرود الخاطئة، وكذلك عمليات التسليم المتأخرة.

تجد Temu نفسها أيضاً في موضع انتقادات تخص طريقة تعاملها مع موظفيها فيما يخص ساعات العمل الطويل وضغط المهام. وفي تحد جديد يطرق بابها، بدأت Amazon باستشعار الخطر وباشرت التحضير لنسختها الخاصة من المبيعات المخفضة. وفوق كل ذلك، وردت تقارير تتحدث عن نية الاتحاد الأوروبي فرض ضرائب تستهدف باعة التجزئة الصينيين في ظل لجوء متزايد لسياسة الحسومات الكبيرة، والحديث هنا عن أسماء مثل Shein، وAliExpress، وTemu بطبيعة الحال.

شارك المحتوى |
close icon