محتال يحصل على آلاف ليترات الوقود بعد اختراق محطة الوقود باستخدام هاتفه
⬤ تعرضت محطة وقود أمريكية لسرقة كميات كبيرة من الوقود بسبب محتال اخترق مضخاتها.
⬤ وفق التقارير جرى الاختراق عبر هاتف ذكي باستخدام اتصال بلوتوث فحسب.
⬤ هذه ليست أول مرة، بل هناك موجة من حوادث اختراق سرقة الوقود عبر اختراق المضخات.
في خبر مثير للدهشة، ادّعت إحدى محطات الوقود أن محتالين اخترقوا بعض المضخات لتعبئة آلاف ليترات الجالونات من الوقود المجاني.
فوفقاً لتقارير نشرتها قناة FOX 2، اعتمد المحتالون لاختراق شبكة المحطة على اتصال البلوتوث في الهاتف الذكي لتجاوز النظام الإلكتروني فيها، فاستطاعوا بذلك سحب كميات هائلة من الوقود من إحدى المضخات.
وفي الآونة الأخيرة قيلَ إنّ أحد المخترقين نجح في سحب 800 جالون من الوقود – حوالي 3000 ليتر – من محطة شل في ديترويت. وتحدث مالك المحطة لقناة FOX 2 قائلاً: “لقد فتحوا المضخة لأنفسهم بطريقة تلقائية”. وأضاف المالك كذلك إنّ السرقة تتم بشكل جماعي مع مجموعات من السيارات التي تتبع شخصاً يخترق المضخة ويتركها مفتوحة للجميع بعده.
وتابع مالك المحطة شكواه فقال إنّ الأمر الأسوأ هو عجز الموظفين عن الإتيان بأي فعلٍ إلّا مشاهدة أولئك اللصوص والاتصال بالشرطة، وقال أيضاً: “نحاول في كلّ مرة إيقاف تلك المضخة عن العمل، لكنها لم تستجب إطلاقاً لخطواتنا. لذلك يتعين علينا أنّ نغلق المضخات كلها، فتحصل لدينا توقفات طارئة”.
وعلى العموم لا تعد هذه الحادثة هي المرة الأولى التي تُخترق فيها محطة وقود لسحب الوقود منها مجاناً؛ إذ تكررت حوادث اختراق المحطات خلال الأشهر الماضية، لا سيما في ظل ارتفاع أسعار الوقود إلى مستويات قياسية خلال العام الماضي.
وعلى الرغم من عجز السلطات عن تحديد نوع الجهاز المستخدم في حادثة الاختراق الأخيرة، فإنّ أجهزةً كهذه متاحة للشراء بكل سهولة في شبكة الإنترنت؛ فأي شخص يستطيع ببساطة شراءها واستخدامها للتحايل على أنظمة الدفع في مضخات الوقود، لا سيّما أن بعضها يستغل خيارات التحكم عن بعد التي يعتمد عليها مالكو المحطات. وتوجد أيضاً أجهزة معروفة بأجهزة الاحتيال النبضي (pulsar manipulators)، وهي تُستَخدم لسحب كمية وقود أكبر مما تسجله المضخة.
بالطبع تعد هذه الاختراقات محصورة بالولايات المتحدة إلى حد بعيد بسبب طريقة تعبئة الوقود المستخدمة عادة. إذ تعتمد معظم البلدان على موظفين لتعبئة الوقود للمستخدمين، فيما يسود استخدام الخدمة الذاتية لتعبئة الوقود في معظم أرجاء الولايات المتحدة، وهو ما يتيح للمحتالين فرصة أكبر للتلاعب بالمضخات واختراقها.