مجلس الأمن السيبراني: 200 ألف هجمة إلكترونية تستهدف الإمارات يومياً قادمة من 14 دولة
⬤ كشف مجلس الأمن السيبراني أن الإمارات تواجه أكثر من 200 ألف هجمة إلكترونية يومياً من 14 دولة.
⬤ استهدفت الهجمات قطاعات الحكومة، والمصارف، والتمويل، والتعليم، والتقنية، والطيران، والمستشفيات.
⬤ يتزايد اعتماد الهجمات على الذكاء الاصطناعي لتحسين أساليبها مثل التزييف العميق والهندسة الاجتماعية.
كشف مجلس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات عن تعرض القطاعات الاستراتيجية في الدولة لأكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية يومياً من قبل جماعات إلكترونية من 14 دولة. وأكد المجلس أنه تم تحديد هوية هذه الجماعات ومواقع انطلاق الهجمات بدقة، والتصدي لها باستخدام أحدث الأساليب العالمية في هذا المجال.
أشار المجلس إلى أن القطاعات الأكثر استهدافاً شملت القطاع الحكومي بنسبة 30%، تلاه القطاع المالي والبنوك بنسبة 7%، وقطاع التعليم بنسبة 7%، ثم قطاع التكنولوجيا بنسبة 4%، بينما استهدفت الهجمات قطاع الطيران والمستشفيات بنسبة متساوية بلغت 8%، فيما توزعت باقي الهجمات بنسبة 44% على القطاعات الأخرى.
أوضح المجلس إلى أن الهجمات تركزت على تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية بنسبة 40%، يليها استهداف أنظمة مشاركة الملفات بنسبة 9%، وثغرات قواعد البيانات بنسبة 3%. وأكد أن جماعات التهديد المستمر، وأبرزها مجموعة Blackcat، تشكل 51% من إجمالي هجمات برمجيات الفدية الخبيثة.
علاوة على ذلك، أكد المجلس أن الأنواع الأكثر شيوعاً للهجمات شملت الإعداد الخاطئ بنسبة 27%، والبرمجيات الخبيثة بنسبة 22%، بالإضافة إلى محاولات المسح والدخول غير المصرح به بنسبة 15% لكل منهما، والتصيد الاحتيالي بنسبة 10%، وهجمات الويب والنشاطات غير القانونية بنسبة 11%.
حدد المجلس أخطر أساليب الهجمات التي تم التصدي لها، والتي تنوعت بين هجمات حجب الخدمة التي شكلت نسبة 39% من إجمالي الهجمات، وهجمات تشفير البيانات وتسريبها بنسبة 37%، بالإضافة إلى اختراق التطبيقات المتصلة بالإنترنت بنسبة 24%، وهجمات الفدية بنسبة 7%.
في سياق متصل، أكد المجلس نجاح الأنظمة السيبرانية الوطنية في التصدي لهجمات برمجيات الفدية الخبيثة التي استهدفت القطاعات الحكومية والخاصة بهدف تسريب البيانات وإغلاق الأنظمة الرقمية. مشيراً إلى اعتماد الهجمات الحديثة على تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير لتحسين البرمجيات الخبيثة، مثل برامج الفدية، بالإضافة إلى التزييف العميق والهندسة الاجتماعية، ما يمثل تحدياً جديداً في مجابهتها.
توقع المجلس استمرار تصاعد الهجمات السيبرانية خلال العام الجاري، بالتزامن مع تبني الجهات لتقنيات حديثة ومتطورة، مما يتطلب تقنيات أكثر تقدماً لرصدها. مشدداً على ضرورة التزام الجهات الحكومية والخاصة بمعايير الأمن السيبراني لضمان الحماية من الهجمات الإلكترونية الخبيثة والمحافظة على استقرار الأنظمة الرقمية.