متظاهرون أمريكيون يستخدمون طريقة مبتكرة لشل حركة السيارات ذاتية القيادة
⬤ احتج متظاهرون أمريكيون على الانتشار المتزايد للسيارات ذاتية القيادة في مدينة سان فرانسيسكو وأوقفوا العديد منها.
⬤ تتضمن المدينة مئات السيارات التي تجوب شوارعها دون سائقين بشر، وتورطت السيارات ذاتية القيادة في 90 حادث مروري في المدينة منذ يناير.
⬤ يرى المحتجون أن السيارات دون سائق خطر على أمان الطرقات عموماً بما يشمل السائقين الآخرين والمشاة أيضاً.
اكتشفت مجموعة ناشطين تسمى Safe Streets Rebel (أو “ثوار الطرق الآمنة”) أن وضع مخروط (قمع) مروري على أغطية المحركات الأمامية للسيارات ذاتية القيادة يوقفها عن العمل. لذا بدأت بفعل ذلك وتشجيع الآخرين على فعله احتجاجاً على نشر الشركات، مثل Cruise التابعة لشركة جنرال موتورز وWaymo التابعة للعملاقة ألفابت، للسيارات ذاتية القيادة في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية.
ما دفع هذه المجموعة للاحتجاج هو حكم ستصدره لجنة المرافق العامة في ولاية كاليفورنيا قد يزيد عدد السيارات ذاتية القيادة المسموح نشرها في مدينة سان فرانسيسكو، وأيضاً قد يسمح بتشغيل هذه السيارات لمدة أطول. إذ لا يُسمح لهذه السيارات السير في المدينة ما بعد منتصف الليل حالياً، ولكن قد يسمح الحكم لها بتمديد ساعات عملها لتبقى تعمل لـ24 ساعة.
ويعود سبب احتجاج المجموعة على السيارات ذاتية القيادة إلى تورط هذه المركبات في حوادث مرورية عدة، من بينها حادث اصطدام مع حافلة نقل عام وحادث دهس أدى بحياة كلب. حيث قال مسؤولو المدينة في شهر يونيو الماضي إن سيارات شركتي Waymo وCruise تورطت في 90 حادث مروري منذ شهر يناير السابق.
للتوعية عن المشكلة، نشرت مجموعة المتظاهرين مقطع فيديو حصد حوالي 5 ملايين مشاهدة على منصة تويتر. يشرح الفيديو أن السيارات ذاتية القيادة تعيق طرق حافلات النقل العام ومركبات الطوارئ وحركة المرور كل يوم. كما يدعي أن الشرطة تستخدم كاميرات هذه السيارات لمراقبة الجميع دون علمهم، وأن السيارات تتطلب أن تكون الشوارع مصممة للسيارات فقط، وليس الأشخاص أو وسائل النقل.
بعدها، يشجع الفيديو المشاهدين على المشاركة في الاحتجاج على حكم لجنة المرافق العامة عن طريق وضع مخروط مروري “برفق” على مقدمة السيارات ذاتية القيادة، وبشرط أن تكون السيارة خالية من الركاب حينها. إذ قال أحد المتظاهرين: “إنها طريقة رائعة، فنحن لا نلحق الضرر بأي ممتلكات، والتعطيل سهل الإصلاح للغاية، لكنها طريقة مضحكة وفعالة للاحتجاج وكان لها صدى حقيقي بين الناس.”
من طرف شركات السيارات ذاتية القيادة، قال متحدث رسمي لشركة Waymo إن الاحتجاج يعكس عدم فهم المحتجين لطريقة عمل المركبات ذاتية القيادة، ولقبه بأنه “تخريب يشجع السلوك غير الآمن وغير المحترم على الطرق”. كما قالت الشركة إنها ستطلب اعتقال أي شخص تكتشف أنه يحاول تعطيل سياراتها. أما شركة Cruise، فأشارت إلى أن سياراتها لم تسبب أي وفيات أو إصابات خطيرة خلال الثلاثة ملايين ميل التي قطعتها في شوارع سان فرانسيسكو.
كما قال مسؤولون في المدينة إن الاحتجاج قد يسبب المزيد من الازدحام المروري لأن إصلاح سيارة ذاتية القيادة معطلة يتطلب قدوم خبراء تقنيين. ومع ذلك، تحافظ مجموعة Safe Streets Rebel على رأيها بأن السيارات ذاتية القيادة تشكل العديد من المخاطر على السلامة والبيئة والخصوصية.