متصفح Chrome يضيق أكثر على إضافات حجب الإعلانات، والحظر قادم قريباً
⬤ بدأت Google عرض رسائل تنبيه بقرب إسقاط الدعم عن عدد من إضافات حجب الإعلانات على Chrome.
⬤ تلك الخطوات جزء من توجه Chrome لاستبدال معايير Manifest V2، والتي ينتهي دعمها منتصف 2025.
⬤ استجابة لذلك، اضطر مطورو إضافة uBlock Origin الشهيرة لإصدار نسخة مخففة منها بقدرات أقل.
بدأ متجر Chrome Web Store الرقمي من Google عرض رسالة تنبيه ضمن صفحة إضافة حجب الإعلانات uBlock Origin وغيرها من الإضافات قد تواجه الحظر قريباً، وذلك كجزء من إنهاء الشركة اعتماد معايير Manifest V2 للإضافات.
تعرض صفحة إضافة uBlock Origin على Chrome Web Store حالياً رسالة مفادها أن «هذه الإضافة قد تغدو في وقت قريب خارج الدعم نظراً لكونها لا تتبع أفضل الممارسات لإضافات Chrome.» ويتضمن التحذير ذاك رابطاً يقود إلى صفحة دليل تفصيلي من Google تفيد بأن الإضافة المعنية قد تُعطّل وتُنحى جانباً بهدف حماية أمن وخصوصية المستخدمين، ويتطلب استمرارها تحديثاً متوافقاً مع المعايير المطلوبة.
جرى رصد تلك التحذيرات بادئ الأمر من قبل عدد من الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد لوحظ أن Google عدلت رسالة الخطأ الأولية في صفحة uBlock Origin لسبب ما. مع الإشارة إلى أن Chrome Web Store يقترح في الصفحة عينها خيارات بديلة عن uBlock Origin ذائعة الصيت. ويبدو أيضاً أن بعض المستخدمين على استعداد لاستبدال متصفح Chrome بآخر لمجرد إقصائه الإضافة المذكورة.
بالعموم، من المنصف القول إن uBlock Origin لا تعاني من أي مشاكل أو عوارض خطيرة في مجال الامن أو الخصوصية، حالها في هذا حال سائر الإضافات الأخرى التي قد تتلقى رسائل التنبيه تلك. وهو ما أكد عليه المطور الرئيسي لإضافة uBlock Origin، رايموند هيل، الذي أشار إلى أن تلك الخطوات عبارة عن تبشير بقرب اعتماد منصة إضافات Manifest V3 بمعايير ومواصفات جديدة.
في جوهرها، تُعتبر إصدارات Manifest على Chrome أشبه بمجموعة سمات وخصائص توضح القواعد، والأطر، والأذونات، وواجهات برمجة التطبيقات التي على المطورين اتباعها ومراعاتها لدى تطوير إضافات للمتصفح الأكثر شعبية في العالم حالياً.
كانت Google قد أعلنت عن نيتها استبدال معايير Manifest V2 لصالح Manifest V3 في العام 2019، والتي بدأت بإطلاقها تباعاً بدءاً من إصدار Chrome 88 في ديسمبر من العام 2020.
تفرض التعديلات الجديدة تحديات كبيرة على مطوري الإضافات، بالأخص تلك التي تتطلب هامش تحكم أوسع بوظائف المتصفح، والحديث هنا عن مانعات الإعلانات بالدرجة الأولى. وقد رأينا كيف بات أولئك المطورون مجبرين على الإتيان بحلول جديدة مع إمكانيات مقلّصة، مثل إضافة uBlock Origin Lite الأخيرة التي جاء بها رايموند هيل نفسه. والتي قد لا ترقى لمستوى تطلعات المستخدمين الذين يريدون ميزات فلترة متقدمة في مواقع إلكترونية معينة.
على كل حال، فحتى وإن اُستبدلت معايير Manifest V2 الآن، لا يزال بالإمكان استخدام الإضافات التي تعتمدها على Chrome حتى يونيو من العام المقبل 2025. بينما لم تشهد نسخة uBlock Origin على Firefox أي جديد، وتستمر بتقديم التجربة الكاملة.