«مبادلة» الإماراتية تصبح أكثر الصناديق السيادية العالمية استثماراً في عام 2024
⬤ تصدرت شركة مبادلة قائمة أكثر الصناديق السيادية العالمية من حيث الاستثمارات الجديدة في عام 2024.
⬤ استثمرت الصناديق السيادية بالمجمل 136.1 مليار دولار خلال العام، مع حضور قوي لصناديق الخليج.
⬤ لا تزال الصناديق السيادية للصين والنرويج هي الأكبر عالمياً من حيث إجمالي الاستثمارات الخاصة بها.
تصدرت شركة مبادلة للاستثمار، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، قائمة أكبر صناديق الاستثمار السيادية على مستوى العالم في عام 2024 من حيث حجم الاستثمارات الجديدة، وذلك مع استثمارها لرأس مال أكبر من نظيرها السعودي، صندوق الاستثمارات العامة (PIF).
تم الكشف عن ذلك ضمن التقرير السنوي الصادر عن شركة Global SWF، الأربعاء الماضي، وكشف أن مبادلة وشركاتها التابعة، مثل مجلس أبوظبي للاستثمار (ADIC)، ومبادلة كابيتال، وشركة MGX، استثمرت ما قيمته 29.2 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، مقارنة بنحو 17.5 مليار دولار في عام 2023. وتوزعت هذه الاستثمارات على 52 صفقة، بزيادة نسبتها 67% عن العام السابق.
من جهة أخرى، لم يعد صندوق الاستثمارات العامة السعودي أكثر الصناديق السيادية نشاطاً على الصعيد العالمي، وهو اللقب الذي حصده في العام الماضي. حيث انخفض حجم استثماراته الجديدة بنسبة 37% ليصبح 19.9 مليار دولار في عام 2024، مقارنة بـ 31.6 مليار دولار في العام السابق، بحسب التقرير.
كما أوضح التقرير أن 85% من إجمالي رأس المال الذي استثمرته مبادلة توجه إلى الأسواق المتقدمة، واستقطبت الولايات المتحدة النسبة الأكبر من الاستثمارات بواقع 57%. في المقابل، حظيت السوق المحلية في الإمارات بنسبة 5% فقط.
جاءت أربعة صناديق خليجية أخرى ضمن قائمة أفضل عشرة صناديق عالمية من حيث نشاط الصفقات الاستثمارية، وهي جهاز أبوظبي للاستثمار (ADIA)، وشركة «القابضة» (ADQ)، وصندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، وجهاز قطر للاستثمار (QIA)، إلى جانب مبادلة. وقد سُميت مجتمعة «الخماسي النفطي»، وفقاً لما ورد في التقرير.
بلغ إجمالي استثمارات الصناديق السيادية عالمياً 136.1 مليار دولار في عام 2024، بزيادة نسبتها 7.1% عن العام السابق. وشاركت هذه الصناديق في 358 صفقة استثمارية، بزيادة قدرها 10% عن عام 2023. وبلغ متوسط قيمة الصفقة الواحدة 380 مليون دولار.
فضلاً عن ذلك، تجاوزت قيمة أصول الصناديق السيادية المُدارة حاجز 13 تريليون دولار للمرة الأولى في التاريخ العام الماضي، بحسب التقرير. وتتركز النسبة الكبرى من هذه الأصول في منطقتين رئيسيتين؛ الخليج العربي بنسبة 38%، وجنوب شرق آسيا بنسبة 10%. مع هيمنة دولتَين على مشهد الصناديق السيادية العالمي، حيث تمتلك الصين 20% من إجمالي أصول الصناديق السيادية العالمية، بينما تستحوذ النرويج ـ التي تضم أكبر صندوق سيادي في العالم ـ على 14%.
لقد شهدت تفضيلات الاستثمار للصناديق السيادية تغييرات كبيرة خلال عام 2024. فلأول مرة منذ ست سنوات، تراجعت أهمية أمريكا الشمالية نسبياً، مع انخفاض الاستثمارات في الولايات المتحدة بنسبة 12%. في المقابل، برزت المملكة المتحدة، وأستراليا، وإيطاليا، وألمانيا، كأصحاب مكاسب نسبياً بين الأسواق المتقدمة، بينما ازدادت أهمية كل من الهند، والصين، وإندونيسيا في محافظ المستثمرين السياديين بوصفها اقتصادات ناشئة. في حين واصلت دول آسيا المتقدمة، بما فيها اليابان وكوريا الجنوبية، فقدان زخمها الاستثماري.
بالنيابة عن إمارة أبوظبي، تتصدر شركة مبادلة جهود الإمارة لتنويع مصادر دخلها بعيداً عن النفط. وتنتشر استثماراتها في ست قارات، وتشمل قطاعات الطيران، وأشباه الموصلات، والمعادن والتعدين، والطاقة المتجددة، والنفط والغاز، والبتروكيماويات.
تمتلك مبادلة أصولاً تُقدَّر قيمتها بنحو 330 مليار دولار، بعد أن ابتدأت برأس مال قدره 200 مليون دولار قبل 20 عاماً. وتُركز حالياً على قطاعات رئيسية مرشحة للنمو المستقبلي، تشمل الذكاء الاصطناعي، والتقنية، والخدمات المالية، والعلوم الحياتية، والرعاية الصحية، وفقاً لما ذكره رئيسها التنفيذي والعضو المنتدب، معالي خلدون المبارك، الشهر الماضي.
في الشهر الماضي، استحوذت مبادلة على حصة 80% في شركتي Global Medical Supply Chain وAl Ittihad Drug Store من شركة GlobalOne Healthcare Holding، لتعزز حضورها في قطاعي اللوجستيات الصحية وتوزيع الأدوية. كما أعلنت الشهر الماضي عن شراكة عالمية جديدة مع شركة AlpInvest Partners، وهي مستثمر عالمي في الأسهم الخاصة وفرع تابع لشركة Carlyle الأمريكية، بهدف تقديم تمويل رفيع المستوى لصناديق الأسهم الخاصة.