ما هي المخدرات الرقمية واضرارها وكيفية الحماية منها

 هل سمعت من قبل عن المخدرات الرقمية؟ مصطلح تزايد في الإنتشار مع التطور الذي نشهده حيث أصبحت التكنولوجيا تتداخل في كل شئ بحياتنا اليومية. ولأن لكل شيء وجهان، بدأنا نرى الجانب المظلم للتكنولوجيا حيث أصبحت المخدرات الرقمية بديلا عن المخدرات التقليدية ولهذا سوف نأخذكم في رحلة سريعة ونتعرف في هذا المقال على ما هي المخدرات الرقمية واضرارها وكيفية الحماية منها.

ما هي المخدرات الرقمية

يمكن القول بأن المخدرات الرقمية لا تزال ظاهرة لا يُعرف عنها سوى القليل. ومع ذلك فهي عبارة عن نبضات أو مقطوعات موسيقية يتم الإستماع إليها بكلتا الأذنين، وتعمل تلك النبضات على إطلاق ذبذبات أو ترددات معينة تهدف إلى تحفيز الدماغ وإحداث تأثيرات نفسية مشابهة لتلك التي تنتج عن تعاطي العقاقير ذات التأثير النفسي أو المخدرات التقليدية.

وتشير العديد من الدراسات أن المخدرات الرقمية، والتي يشار إليها أيضًا باسم النقر بالأذنين ويتم الاستماع إليها عادةً من خلال سماعات الرأس. لم تكن حديثة العهد، بل يرجع تاريخها إلى السبعينيات حيث كانت محل الاستكشاف من قبل علماء الفيزياء الحيوية آنذاك، لكنها انتشرت في الآونة الأخيرة.

ومن خلال المخدرات الرقمية، يتم تقديم ترددًا مختلفًا قليلاً في إحدى الأذنين عما يُسمع في الأذن الأخرى. تلك المقطوعات الصوتية (يُطلق عليها الجرعات)، تعمل على تنشيط تردد ثالث يمكن أن يؤثر على الحالة الذهنية للشخص. وهناك العديد من الأبحاث التي توضح أن تلك المقطوعات توفر تأثيرا يحاكي عقار إل إس دي (عقار هلوسة) والأفيون والكوكايين والماريجوانا وغيرها من المخدرات التقليدية.

على سبيل المثال، إذا كنت تستمع إلى نغمة ترددها 440 هرتز بأذنك اليسرى و نغمة ترددها 444 هيرتز بأذنك اليمنى، فسوف تلاحظ وترًا معدلاً مع “إيقاع” مسموع قدره 4 هيرتز. يُزعم أن هذا الإيقاع “يجذب” موجات الدماغ ويحفزها كما لو كان الشخص يتناول العقاقير المسببة للهلوسة.

أضرار المخدرات الرقمية

تؤدي المخدرات الرقمية إلى تخفيف الشعور بالألم وتقليل القلق والاكتئاب وتحسين الذاكرة. هذا رائع ولكن ضع في اعتبارك دائما أن لكل شيء وجهان والوجه الآخر لتلك الأدوية الرقمية هو الأضرار التي سنتعرف عليها وهي كالتالي:

  1. تظهر مشاكل في الانتباه لدى المستخدم، ولهذا ينصح بعدم استخدامها أثناء القيادة أو تشغيل المعدات والأجهزة.
  2. يؤدي استخدام المخدرات الرقمية إلى الصداع المتكرر و الكوابيس والأرق.
  3. الانعزال عن الحياة الواقعية طمعا في الحصول على نشوة وهمية وسعادة زائفة.
  4. تؤدي إلى الشعور الدائم بالكسل والخمول وعدم الرغبة في العمل أو القيام بأي نشاط.
  5. أشد المخاطر الصحية التي قد تظهر نتيجة المخدرات الرقمية هي نوبات الصرع.
  6. الآثار الناجمة عنها تؤثر بالسلب على من يعانون من الصرع أو أمراض القلب أو الحوامل.
  7. قد تؤدي فيما بعد إلى مشكلات سلوكية متعلقة بالجريمة والعنف.

كيفية الحماية من المخدرات الرقمية

ما هو علاج المخدرات الرقمية وكيفية الحماية منها، كما هو الحال مع أي سلوك قهري يتم تغيير حالته من خلال استخدام مادة ما. فإن الاعتماد النفسي على digital drugs يحمل علامات السلوك الإدماني. الأشخاص الذين يعتمدون على استخدام المقطوعات الموسيقية لتحقيق حالة متغيرة أو مجرد الاسترخاء قد يصبحون مهووسين بها، ويبدأون في الاعتقاد بأنهم لا يستطيعون الاسترخاء بدونها.

ولهذا، يمكن علاج السلوك الإدماني باستخدام العلاج السلوكي المعرفي. حيث يتم توجيه المريض نحو التعرف على الأفكار المشوهة التي قد تقوده إلى الاعتقاد بأنه يجب عليه استخدام هذه الأدوية الرقمية في المقام الأول. كما يجب أن يتم تعديل أفكاره وسلوكياته المختلة حتى يتمكن من التغلب على الحاجة إلى استخدام هذه الأدوية الرقمية.

أيضا، هناك دور مهم يجب أن يلعبه الآباء لأن المراهقين هم الأكثر عرضة للمخدرات الإلكترونية. لذا يجب استغلال أوقات الفراغ لأبنائهم في ممارسة الأنشطة الرياضية وأي هواياتهم يحبونها. علاوة على مناقشة موضوع المخدرات الرقمية معهم وإخبارهم بمدى خطورة تلك الأشياء التي ظهرت بفضل التطور التكنولوجي.

الأسئلة الشائعة

هل هناك طقوس معينة عند تعاطي المخدرات الإلكترونية؟

يقول البعض بأنه قبل أن يستمع للمخدرات الرقمية، يقوم بجعل الإضاءة في الغرفة خافتة. البعض الآخر يتحدث عن طقوسه حيث يُفضل الاستلقاء. بينما يعتمد البعض على سماعات باهظة الثمن لتوفر أعلى جودة صوت ممكنة حتى يشعرون باللذة عند تعاطي المخدرات الرقمية.

هل المخدرات الرقمية تسبب الإدمان؟

لا يوجد دليل علمي يثبت أن المخدرات الرقمية قد تتسبب في حدوث إدمان مثل المخدرات التقليدية. ومع ذلك، أشارت بعض الأبحاث إلى أنه قد يحدث إدمان ولكن بشكل خفي. حيث يرغب الشخص بشدة إلى الإستماع لتلك المقطوعات الموسيقية التي تشعره بالسعادة والاسترخاء.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا بعد أن استعرضنا كل شئ عن المخدرات الرقمية وأضرارها وكيفية الحماية منها. ومع ذلك، تعد المخدرات الرقمية خطر خفي لأن بإستطاعتها أن تصل بشكل سهل وسريع إلى ابنك أو ابنتك دون الحاجة إلى مغادرة المنزل من خلال الإنترنت. لذلك يجب أن نكون أشد وعيا وحرصا حتى نحافظ على أبنائنا ونحميهم من مخاطرها التي تؤثر بشكل مباشر على الدماغ.

شارك المحتوى |
close icon