ما السر وراء اختيار توقيت 9:41 صباحًا في جميع إعلانات شركة أبل الترويجية؟
خلال فعاليات أي حدث أو مؤتمر ما لصالح شركة أبل وخاصة عندما يعلنون عن توافر جهاز جديد فإن الصورة الترويجية له يتم تعيين الوقت لها على 9:41 صباحًا. لا يقتصر الأمر على جهاز بعينه وإنما يتم تحديد هذا الوقت لأجهزة ماك بوك وأيباد وأيفون، فما السر وراء ذلك؟
لم يكن الأمر مصادفة عشوائية وإنما من الواضح ان هناك سر وراء ذلك فالتوقيت يتم اختياره بعناية، ولم يكن الخيار الأصلي في وقت سابق بل كان الوقت قريب من ذلك، فقد كانت الأجهزة القديمة يتم تعيين وقتها في الإعلانات الترويجية بالساعة 9:42 صباحًا.
أثار هذا الجنون فوضل أحد المطورين الأستراليين والذي يُدعى جون مانينغ وقد حدث في أول إطلاق لجهاز أيباد وقد شوهد سكوت فورستال ثم نائب الشركة لنظام iOS في شركة أبل وزعيم فريق تطوير هواتف أيفون يعرضون المنتجات المبكرة والتي ضُبطت على 9:42 في صورها لكن مع التغيير إلى 9:41 ساد فضوله وسأل عما يحدث.
تعلقت الإجابة نوعًا ما بستيف جوبز والعروض التي قدمها لإطلاق المنتجات بعناية، فعند الكشف عن منتج جديد يستغرق الأمر فقط 40 دقيقة في عرضه أمام الجمهور وعندما تظهر الصورة الكبيرة للمنتج على الشاشة تريد شركة أبل أن يقترب من الوقت الفعلي الحالي لساعات الجمهور ولكن قد لا يصلون إلى الدقيقة 40 بالضبط.
يفضل أن يكون الفريق مبكرًا وليس متأخرًا، وقد أعطى لنفسح حرفيًا دقيقتان إضافيتان على الأجهزة التي تُظهر الساعة 9:42 صباحًا، لكن عندما أراد ستيف جوبز في عرضه التقديمي الإعلان عن أول هاتف أيفون كان الأمر تحديدًا عند تمام الساعة 9:41 صباحًا.
أعلن ستيف جوبز عن أول هاتف أيفون في عام 2007 وظهرت أول صورة للهاتف في توافق تام لوقتها مع الشاشة العملاقة التي تخبرك بالوقت وكان في تمام الساعة 9:41 صباحًا بالضبط، وعند إطلاق جهاز أيباد وضع نفس التوقيت.
على الرغم من ذلك، فحتى في وجود ستيف جوبز لم تكن جميع العروض مؤقتة للوصول إلى 40 دقيقة فقط، فالاهتمام الشديد بهذه التفاصيل البسيطة هو ما ميز شركة أبل عن غيرها من الشركات وهو السبب وراء فرض شركة أبل لأسعار تفوق أسعار منافسيها المقدمين لنفس الخدمة ونفس المميزات.
الاستثناء الوحيد لقاعدة هذا التوقيت هو ساعة أبل الذكية والتي تأتي دائمًا في توقيت 10:09 صباحًا وهي تتبع بذلك تقليدًا قديمًا في جميع أنواع الساعات ليكون عرضها جيدًا إذا تم عرضها رقميًا.