مايكروسوفت تدعم الاستدامة وتطوير الأمن السيبراني في السعودية
وفق تقرير تكلفة اختراق البيانات من IBM، فقد وصل متوسط تكلفة اختراق البيانات للشركات في الشرق الأوسط إلى 6.93 مليون دولار أمريكي، مما يجعلها أعلى بحوالي 63 بالمائة من المتوسط العالمي. وتكشف هذه القيم النتائج الكبيرة المترتبة على اختراق البيانات وبالأخص في منطقة عالية الحساسية كما الشرق الأوسط. وبالطبع تظهر أهمية الأمن السيبراني وحماية البيانات المرفوعة على السحابة في المنطقة.
تعد مايكروسوفت واحدة من رواد العالم في مجال الخدمات السحابية المختلفة والتي تتنوع من البرمجيات كخدمة التي توفر تجربة سلسة للعملاء، وحتى البنية التحتية كخدمة والتي تمنح العملاء مستوى أعلى من الحرية والتخصيص في تصميم أعمالهم. وضمن حدث LEAP التقني المقام مؤخراً، استعرض الفرع العربي من الشركة إسهاماته الهامة في المنطقة مع كون مايكروسوفت راعياً من المستوى البلاتيني.
ضمن مجريات حدث LEAP ألتقينا بالسيد ريان زاهد، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة مايكروسوفت العربية، وحدثنا عن أهداف الشركة القادمة ومشاركتها في الحدث العملاق المقام في الرياض.
دور مايكروسوفت في الأمن السيبراني في السعودية
من المعروف أن شركة مايكروسوفت هي واحدة من كبار مزودي الخدمات السحابية والبرمجيات في العالم. حيث أن خدمات الشركة الكبرى مثل حزمة برمجيات Office 365 وخدمات Azure السحابية منتشرة على نطاق واسع في مجال الشركات والحكومات على حد سواء. لذا يعد دور الشركة في الأمن السيبراني محورياً مع كونها مسؤولة عن جزء كبير من عمل المؤسسات اليوم. وفي السنوات الأخيرة بدأت الشركة باتخاذ مقاربة جديدة تقوم على تضمين تقنيات الأمن السيبراني ضمن المنتجات من برمجيات وخدمات سحابية.
عند سؤاله عن دور مايكروسوفت الريادي في مجال الأمن السيبراني، قال السيد ريان زاهد: “لدى مايكروسوفت استثمار سنوي ضخم يقدر بالمليارات فيما يخص تطوير الأمن السيبراني، واليوم نخرج من مرحلة الأمن السيبراني الممثل ببرامج حماية إلى حالة تضع الأمن السيبراني كجزء من نفس الحلول التي تقدمها مايكروسوفت والتي تتضمن Office 365 أو Azure أو تطبيقات الأعمال الأخرى مثل Dynamics، ففي جميع هذه الحالات يكون الأمن السيبراني مدمجاً داخل المنتجات نفسها. ومن ناحية أخرى نهتم بالأمن السيبراني من حيث وجود تحليل لترليونات الهجمات التي تحدث في العالم، حيث تغطي مايكروسوفت هذه الهجمات وتعيد تحليلها، ومنها تستطيع الكشف عن الهجمات والثغرات قبل حصولها.”
مايكروسوفت والاستدامة في السعودية
من المعروف أن الاستدامة هي واحدة من الأسس التي وضعتها المملكة العربية السعودية ضمن مخططات رؤية 2030 الخاصة بها. حيث تسعى المملكة إلى رفع حصة مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى 50 بالمائة من الاستهلاك بحلول عام 2030. كما أن المشاريع الثورية مثل مدينة نيوم ستتضمن العديد من الأجزاء المكتفية ذاتياً والتي تمتلك بصمة كربونية إجمالية معدومة حتى.
وعند السؤال عن دور مايكروسوفت في الاستدامة في المملكة، قال السيد زاهد: “تساهم مايكروسوفت في هذا المجال بعدة اتجاهات. الاتجاه الأول عن طريق تطبيق حلول وتقنيات تساعد القطاعات الحكومية والخاصة لتحقيق نتائج عالية فيما يخص الاستدامة، سواء كان الأمر من حيث استهلاك المياه أو تخفيض الانبعاثات الكربونية أو فيما يخص الغذاء أو الـ ecosystem بصفة عامة.”
ويضيف السيد زاهد متحدثاً عن مشروع جديد للشركة: “وفي LEAP سلطنا الضوء على أحد المنتجات التي تعكس رؤية مايكروسوفت فيما يخص الاستدامة وهي Ocean Mouse، حيث أنها مشروع مشترك بين مايكروسوفت وشركة سابك، حيث أن جزءاً من مهمة شركة سابك هو تنظيف المحيطات من البلاستيك المهدر فيها، فيما تأخذ مايكروسوفت هذا البلاستيك وتعيد تدويره لتدخله في صناعة منتجاتها. وكانت Ocean Mouse هي أول منتج أدخلنا ضمنه البلاستيك المعاد تدويره من المحيطات.”
وبشكل مثير للاهتمام فقد ذكر السيد ريان زاهد دراسة أجرتها شركة مايكروسوفت وتضمنت أن استخدام الخدمات السحابية للشركة كبديل لمراكز البيانات المحلية يقود إلى تخفيض الانبعاثات الكربونية للشركات بحوالي 97 بالمائة، وذلك بالإضافة إلى تخفيض استهلاك الطاقة بحوالي 93 بالمائة. وبالنظر إلى كون تخفيض استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية هي من أهم نواحي الاستدامة في عالم الأعمال اليوم، فقد كانت مايكروسوفت حريصة على استعراض إسهاماتها ضمن حدث LEAP.