ماكدونالدز تختبر أول مطعم آلي يقدم الطعام دون تواصل بشري
⬤ كشفت شركة مطاعم الوجبات السريعة عن مطعم جديد “آلي تماماً” في الولايات المتحدة.
⬤ يتيح المطعم للزبائن طلب الطعام والدفع له واستلامه دون التعامل مع أي موظفين، بل مع روبوتات فقط.
⬤ المطعم ليس خالياً تماماً من الموظفين، بل يستخدم الموظفين ضمن مطبخه فقط بعيداً عن العملاء.
مع استمرار أزمة إيجاد العمالة التي تواجهها العديد من الشركات العالمية اليوم، وبالأخص في القطاع الخدمي، يبدو أن شركة ماكدونالدز الأمريكية تبحث عن حلول بديلة عن طريق استخدام الآلات لتحل محل موظفيها.
قامت الشركة المعروفة في مجال الوجبات السريعة بافتتاح تجريبي لأول مطعم آلي لها، وذلك ضمن ولاية تكساس الأمريكية. وسيقدم المطعم تجربة طلب ودفع واستلام للطعام دون أي تواصل بشري للعملاء القادمين إلى المطعم.
لن يتيح المطعم الجديد الجلوس ضمنه كما هو معتاد، بل سيقتصر على خدمة السيارات والطلبات الخارجية فقط. وبالتالي ستكون أتمتة تعاملات العملاء مع المطعم ممكنة بشكل أكثر بساطة من الحاجة إلى إدارة صالة طعام دون موظفين.
بالطبع، سيكون هناك موظفون في المطعم، لكنهم لن يمتلكوا أي تواصل مع العملاء، بل سيقتصر دورهم على تحضير الطعام في مطبخ المطعم فحسب.
بالطبع وحتى في مطابخ مطاعم الوجبات السريعة، يبدو أن الأتمتة تتسارع بشكل مستمر مع استخدام المزيد من روبوتات الطبخ المخصصة. إذ تمتلك مطاعم الوجبات السريعة أفضلية كبرى في مجال الأتمتة بالنظر إلى أن وجباتها موحدة وتمتلك معايير محددة تطبق على مئات إن لم يكن آلاف المطاعم الفردية المختلفة مما يسمح بالأتمتة على نطاق واسع يستفيد من وفرات الحجم.
أثار خبر تجربة المطعم الآلي العديد من ردود الفعل المتضاربة بين زواره. حيث تراوحت الآراء بين المتفائلين بالحصول على خدمة أفضل وأسرع بالاعتماد على التقنيات الحديثة، فيما كان هناك قلق واضح من الأثر الممكن لهذا المستوى من الأتمتة على الوظائف وسوق العمل عموماً. حيث عادة ما يكون مجال الخدمات من أكثر القطاعات توظيفاً، ولو أنه ضمن فئات الرواتب الأدنى، وقد يؤدي فقدانه إلى مشاكل عديدة وبالأخص للداخلين الجدد إلى سوق العمل أو الطلبة الذين يحتاجون إلى تمويل مسيرتهم الدراسية بأنفسهم.