ماسك يحصل على 56 مليار دولار دفعة واحدة بعد موافقة المساهمين على حزمة تعويضاته
⬤ صوت مستثمرو شركة تسلا بالموافقة على حزمة تعويضات بقيمة 56 مليار دولار للرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك.
⬤ تعد هذه أكبر حزمة تعويضات في التاريخ، وبفارق كبير جداً عن أقرب المنافسين، وهو ما جعلها محور عدة قضايا كبرى.
⬤ رغم موافقة مجلس الإدارة، لا يزال حصول ماسك على المال غير محسوم تماماً، إذ لا يزال هناك احتمال لعكس الامر في المحاكم.
أعلنت شركة Tesla مساء يوم أمس عن موافقة مساهميها على حزمة التعويضات الهائلة بقيمة 56 مليار دولار لرئيس الشركة التنفيذي، إيلون ماسك. وبالطبع كان الأمر نصراً كبيراً لماسك الذي سيسعى لتقوية نفوذه في الشركة بشكل أكبر بعدما واجه اعتراضات متزايدة من المساهمين مؤخراً.
كان الجدل حول تعويضات ماسك قد بدأ منذ إقرار مجلس إدارة الشركة لحزمة تعويضات كبيرة منحت للثري الشهير والجدلي ملايين أسهم الشركة في حال تحقيقه لأهداف محددة متعلقة بأداء الأسهم في البورصة. ومع تحقيق ماسك للأهداف الموضوعة، كان هناك الكثير من الجدل حول أحقيته بمبلغ هائل مثل 56 مليار دولار، حيث يعد تعويض كهذا غير مسبوق في تاريخ الشركات.
بعد سنوات في المحاكم، حكم قاضٍ في ولاية ديلاوير الأمريكية ضد ماسك في يناير الماضي، وحظر بالنتيجة حزمة التعويضات الهائلة قائلاً إنها «غير معقولة». وبينما يعد تصويت المساهمين لصالح ماسك نصراً كبيراً له، تبقى خسارته لهذه القضية مشكلة كبرى تحتاج للتعامل معها على مدار الأشهر القادمة.
المثير للاهتمام في نتائج التصويت هو أن معظم المستثمرين المؤسساتيين كانوا ضد حزمة التعويضات الهائلة، لكن يبدو أن ماسك كان قد جهز نفسه مع مجموعة من المستثمرين المقربين من جهة، بالإضافة لعشرات آلاف مالكي الأسهم من الإفراد، والذين عادة ما يؤيدون ماسك بشدة.
بالإضافة لموافقة التصويت على حزمة التعويضات، فقد أقر مجموعة من القرارات الأخرى لصالح ماسك أيضاً. حيث تم إضافة شقيق ماسك المدعو كيندال إلى مجلس الإدارة، بالإضافة إلى جيمس مردوخ، نجل الملياردير الشهير في مجال الإعلام روبرت مردوخ. وكذلك صوت المساهمون لتقصير ولاية مجلس الإدارة إلى عام واحد فقط، بالإضافة لنقل مقر الشركة الاسمي بعيداً عن ولاية ديلاوير وجعله في ولاي تكساس، كما تم جعل قرارات مجلس الإدارة تتطلب أغلبية بسيطة (النصف زائد واحد) بدلاً من النموذج السابق الذي كان يحتاج موافقة الثلثين.
يذكر أن عملاقة السيارات الكهربائية تمر بعام صعب حالياً. حيث واجهت الشركة أول تراجع للمبيعات في تاريخها في الربع الأول من عام 2024، كما انخفض سهمها بحوالي 30% منذ مطلع العام، لتكون واحدة من أسوأ الأسهم أداءً بين الشركات الكبرى. وفي صور أخيرة للأقمار الصناعية، ظهرت آلاف سيارات الشركة مكتظة في مواقف للتخزين مما أثار القلق من تحول الشركة من عدم القدرة على مجاراة الطلب إلى العجز عن توليد الطلب على سياراتها.
عموماً ومع تصويت المساهمين، سيكون لدى ماسك سلطة أكبر بوضوح من السابق للتصرف في الشركة، ومن المتوقع أن يعاود محاولاته لزيادة حصته التصويتية في الشركة، وهو ما كان قد طالب به سابقاً ورآه كضرورة لريادة مجال الذكاء الاصطناعي.