ماسك يتوقع وصول أولى مهماته الفضائية إلى المريخ خلال 3 إلى 4 سنوات
⬤ قال الرئيس التنفيذي لشركة SpaceX أن مركبة Starship الخاصة بالشركة يمكن أن تهبط على المريخ في غضون 3 أو 4 سنوات.
⬤ منذ تأسيس SpaceX كان إرسال البشر إلى المريخ واستعمار الكوكب الأحمر أحد الأهداف الأساسية التي لا تزال تبدو بعيدة.
⬤ هذه ليست أول مرة يطلق فيها ماسك توقعات جريئة وشديدة التفاؤل، لذا بات من المعتاد ألا تؤخذ توقعاته بشكل جدي تماماً.
أعلن الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لمنصة إكس، عن تفاؤله بقدرة شركته SpaceX على الهبوط بنجاح على سطح المريخ في غضون 3 إلى 4 سنوات، وجاء هذا التصريح المهم خلال مداخلة عبر الفيديو في مؤتمر الملاحة الفضائية المنعقد في مدينة باكو الأذربيجانية.
وصرّح ماسك كذلك بأن المركبة الفضائية التابعة لشركة SpaceX تحظى بفرصة معقولة لبلوغ المدار الفضائي في رحلتها التجريبية الثانية. فمن المعلوم أنّ الشركة نفّذت أول رحلة تجريبية لها في شهر إبريل الماضي، لكن الأمور لم تسر بطريقة حسنةٍ؛ فلم تستطع المرحلة العليا من مركبة الإطلاق Super Heavy أن تنفصل عن المرحلة السفلى في أثناء طيرانها، فأدى إلى ذلك إلى انفجارها في الجو. وكان من المقرر حينها أن تدوم عملية الإطلاق لـ 90 دقيقة، لكنها استمرت لـ 4 دقائق فقط.
وسرعان ما اتخذت إدارة الطيران الفيدرالية قراراً بإيقاف المركبة الفضائية عقب هذا الإخفاق، وأقرّت 63 إجراء تصحيحياً يجب على SpaceX تنفيذها تجنباً لوقوع حوادث مشابهة في المستقبل. ولا شك أن تعليقات ماسك تحاكي حديث غوين شوتويل مديرة العمليات في SpaceX، التي توقعت في العام الماضي وصول رواد الفضاء إلى المريخ خلال العقد الحالي.
ويشار عادة إلى المركبة الفضائية Starship وصاروخ الإطلاق Super Heavy مجتمعين باسم واحد هو Starship، فهما معاً يشكلان نظام إطلاق قابل لإعادة الاستخدام، ومصمم تحديداً لنقل رواد الفضاء والمعدات إلى المدار الفضائي للأرض والقمر والمريخ وما وراءه.
وكانت شركة SpaceX حاولت قبل الإطلاق التجريبي الأول أن تنفذ رحلة فضائية في عام 2021، باستخدام نموذج أولي لمركبة Starship، لكنه سرعان ما تحطم عقب انفجار كبير. وبعد ذلك وضعت إدارة الطيران الفيدرالية قائمة مكونة من 75 إجراء تصحيحياً يجب على الشركة إتمامها قبل الحصول على ترخيص جديد للإطلاق.
وعلى العموم قال ماسك إنّه لا يريد رفع سقف التوقعات كثيراً بخصوص الإطلاق الثاني لمركبة Starship، وهو إلى ذلك أصر على القول إن الإطلاق التجريبي كان ناجحاً حتى وإنْ حدث الانفجار، فهو يرى أن شركته استفادت من تلك التجربة واستخلصت منها بعض الأمور المهمة والمفيدة.
ولا بد أن تحصل شركة SpaceX على ترخيص إدارة الطيران الفيدرالية حتى تستطيع إطلاق الصاروخ مرة ثانية، ويتعين عليها أيضاً أن تأخذ موافقة من هيئة حماية الأسماك والحياة البرية الأمريكية.