ماذا سيحدث إذا لم تفعّل وضع الطيران أثناء وجودك بالطائرة؟
تفعيل وضع الطيران لا يسبب الحوادث كما هو معلوم لدى الجميع لكنه مصدر إزعاج فعلي للطيارين
لعلك قد سافرت كثيراً في الهواء بطائرة ما، وكانت هناك تحذيرات شديدة حول تفعيل وضع الطائرة بهاتفك الذكي، فهل تساءلت يوماً ما عن سبب تنبيه المضيفات على مثل هذا الموضوع؟ أو هل تخيلت يوماً ما ما يُمكن حدوثه إذا لم تقم بتفعيل وضع الطائرة في هاتفك الذكي؟ دعنا نتعرف سوياً على أسباب ونتائج تفعيل هذه الخاصية في هاتفك الذكي أثناء السفر جواً.
قد يشعر البعض بعدم ضرورية هذه المهمة من تفعيل خاصية وضع الطيران في هاتفك الذكي او قد يظن البعض انه مضيعة للوقت، فهي لا تقوم بشيء من التداخل مع الأنظمة الكهربائية أو الاتصالات اللاسلكية داخل الطائرة، فهل حقاً تسبب اضرابات في عملية الاتصال أو مشاكل قد تؤدي إلى تحطم الطائرة مثلا؟! دعنا نتعرف على الحقيقة.
ليس هناك أي دليل على أن الإشارات الصدارة من الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالركاب قد تتسبب في خلل أو وقوع حادث ما في الأوقات السابقة، وذلك لأنك عندما تكون على ارتفاع 10 آلاف قدم بالهواء فإن إشارة الهاتف الخلوي ترتد قبالة أبراج متعددة وترسل إشارات أقوى بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة المحتملة، وهذا قد يصيب الشبكات بزخم على الأرض وليس هناك حالة تثبت وجود خلل أو تحطم لطائرة بسبب ذلك.
كذلك إذا قمت بتفعيل وضع الطائرة أثناء الطيران قد يسبب ذلك إزعاج الطيارين والتسبب في صوت في موجات الراديو وذلك لقوة موجات الهواتف اللاسلكية والتي تصل إلى حوالي 8 وات، والتي بدورها تسبب ضجيج في الموجات، وهي أسوأ الحالات التي قد يتعرض لها التي قد تتعرض لها أنظمة الطيران بسبب الموجات اللاسلكية الخاصة بالهواتف.
وفي مدونة متخصصة بشبكات الطيران، أكدت التدوينة على أن موجات الهاتف قد تتسبب في تشويش مسموع فقط في موجات الراديو الخاصة بنظام الملاحة الجوي وهو أمر ليس بهذا السوء الذي تتخيله لكنه قد يسبب ازعاجاً وفقط.
يتشابه الأمر كثيراً عندما تقترب بهاتف محمول بالقرب من أحد أجهزة التلفاز أو سماعات أو ميكرفون ما فهو أمر مزعج حقاً لكنه لا يضر كثيراً، فتخيل ان هناك حوالي 50 شخص على متن طائة فقد يسبب ذلك إزعاجاً كبيراً.