مؤسس تيليجرام يحمّل ابل وجوجل مسؤوليّة اختراق الهواتف والتجسس عليها من Pegasus
في الأعوام الأخيرة ظهرت واحدة من أكبر فضائح أمن معلومات في عالم الهواتف الذكية: برمجية التجسس Pegasus. حيث أن هذه البرمجية تخترق هواتف أيفون وأندرويد أيضاً وتمتلك وصولاً كاملاً لبيانات وملفات الضحايا. ومع أنها مكشوفة منذ عام 2018، فقد بقيت دون ضجة إعلامية كبرى حتى الآن. حيث تم اكتشاف أن البرمجية مستخدمة بشدة من عدة أجهزة استخباراتية عالمية وعربية حتى. وكان الصحفيون والسياسيون وحتى شخصيات في الإدارة الأمريكية ضحايا للبرمجية.
كانت البرمجية قد طورت أصلاً من قبل شركة أمنية باسم NSO، ومع أن طريقة الاختراق التي تستخدمها البرمجية مجهولة، فقد أثبتت فعاليتها في عدة مناسبات. وحتى الآن وصلت تداعيات البرمجية لتسبب أزمات دبلوماسية واعتراضات من شخصيات عالمية منها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
كان أحد أسباب عودة البرمجية للأضواء هي تسريب قائمة مطولة تتضمن آلاف الصحفيين والشخصيات المستهدفة حول العالم. ويبدو أن مؤسس تيليجرام الروسي بافل دوروف هو أحد ضحايا البرمجية. حيث قال في تصريح له أن هاتفه معرض للتجسس منذ عام 2018 على الأقل، لكنه ليس قلقاً من الأمر. واستخدم دوروف حجة أن الأشخاص الأبرياء ليس لديهم ما يخفونه أصلاً.
بشكل مثير للاهتمام وجه دوروف انتقاداته القاسية لكل من شركتي أبل وجوجل. حيث اعتبر دوروف الشركتين متورطتين ببرمجية التجسس عبر التساهل بالأمن وتصميم أنظمة تشغيل قابلة للاختراق بهذا الشكل. وهذه المرة تبدو مختلفة عن انتقادات دوروف السابقة، إذ لطالما عرف بلهجته الحادة ضد شركة أبل وحتى أنه كان يصفها بأنها “الشر الأعظم” لكنه هاجم جوجل أيضاً هذه المرة.
مواضيع قد تهمك:
- شلل عالمي للإنترنت، إن تعطّلت هذه الشّركات المهمّة
- غير كلمة مرور فيس بوك حالاً إن حملت أياً من هذه التطبيقات التسعة
عموماً يبدو أن الأمور لن تسير بهدوء هذه المرة، ولن يتم تجاهل تأثيرات برمجية Pegasus والشركة المطورة لها. كما أن الفضيحة الكبرى ربما تقود إلى تغييرات في أمن أنظمة التشغيل وربما تقود لأنظمة أكثر أماناً في المستقبل مثلاً.