مؤسس الشركة الصانعة لغواصة تايتانيك الغارقة يريد إنشاء مستعمرة على الزهرة
⬤ كان “جوليرمو سونلين” قد شارك بتأسيس شركة OceanGate التي أطلقت غواصة Titan الغارقة مؤخراً.
⬤ يريد سونلين تأسيس منظمة لإطلاق محطة فضائية إلى كوكب الزهرة حيث تقارب درجات الحرارة 500 درجة مئوية.
⬤ قال سونلين أن ما فعله رئيس الشركة الذي مات في تحطم الغواصة في قاع المحيط، كان شجاعة وضرورة.
قبل أسابيع كانت قصة الغواصة المفقودة قرب حطام سفينة تايتانك الغارقة حديث الساعة. حيث فقد الاتصال مع الغواصة التي كانت تحمل 5 أثرياء دفع كل منهم ربع مليون دولار لركوبها، وبعد أيام تبين أنها تحطمت في أعماق المحيط نتيجة العديد من التجاوزات التصميمية ومعايير السلامة شبه المعدومة وحتى أنها كانت تستخدم ذراع تحكم بالألعاب لتسييرها.
لكن وعلى الرغم من كون فضيحة OceanGate لا تزال في الأذهان، يبدو أن أحد مؤسسيها، جوليرمو سونلين، لديه فكرة جديدة قد تكون أكثر خطورة من استكشاف أعماق المحيط بغواصة صغيرة حتى: إطلاق مستوطنة بشرية على المريخ مع ألف ساكن بحلول عام 2050.
بالطبع فقد سمعنا العديد من المخططات من هذا النوع، والتي تخطط لمحطات فضائية على القمر، أو حتى على المريخ. لكن فكرة السيد سونلين أكثر طموحاً من أي من تلك المخططات لسبب هام: كوكب الزهرة هو واحد من الأخطر والأصعب لاستقبال الحياة على الإطلاق.
من حيث البعد والحجم، فالزهرة هو أقرب كواكب المجموعة الشمسية للأرض، لكن التشابه ينتهي هنا. إذ يعد كوكب الزهرة الأسخن في المجموعة الشمسية مع غلاف جوي سميك وغني بالكبريت مع حالة احتباس حراري هائلة تجعل حرارة السطح تقارب 500 درجة مئوية، وهي حرارة كافي لإذابة الرصاص، وذلك حتى عند تجاهل الأمطار المكونة من حمض الكبريت على الكوكب وكون الضغط الجوي عند سطحه يقدر بين 75 و100 بار (ما يوازي الضغط على عمق يتراوح بين 750 و1000 متر تحت الماء).
على الرغم من هذه التحديات الهائلة، فقد كان حديث سونلين شديد التفاؤل وملمحاً إلى كون ابتكارات علمية كبرى ستسهل هذا النوع من المهام وستجعله قابلاً للتطبيق بحلول عام 2050. وعلى الرغم من أنه كان قد ترك الشركة منذ عشر سنوات، لا يزال لدى سونلين حصة في شركة OceanGate، كما كان موقفه من رئيس الشركة السابق، والذي توفي في حادثة التحطم، إيجابياً للغاية. إذ وصفه بالشجاعة وقال إنه لولا وجود أشخاص مثله، لكانت البشرية لا تزال في الكهوف على الأرجح.