شاهد مؤثرة تواصل اجتماعي افتراضية صينية تبدو واقعية تماماً
مع الأهمية المستمرة بالتزايد لمنصات التواصل الاجتماعي، شهدت السنوات الأخيرة ظهور شخصيات تعرف باسم “مؤثرو التواصل الاجتماعي”. حيث عادة ما يكونون شخصيات ذات عدد كبير نسبياً من المتابعين الأوفياء ويمتلكون نفوذاً على قرارات متابعيهم نتيجة الثقة. ومع أن الحالة المعتادة لمؤثري التواصل الاجتماعي هي أن يكونوا أشخاصاً حقيقيين ومعظمهم بمقتبل العمر، يبدو أن ذلك يتغير. حيث أظهرت السنوات الأخيرة مجموعة جديدة من “المؤثرين”: المؤثرون الافتراضيون.
View this post on Instagram
كما تقترح التسمية، فهؤلاء المؤثرون ليسوا أشخاص حقيقيين وليسوا شخصيات تلفزيونية مثلاً. بل أنهم مجرد وجوه حاسوبية بالكامل مع متابعين على منصات التواصل الاجتماعي. وبشكل غريب يبدو أن هذه الشخصيات الوهمية تمتلك تأثيراً حقيقياً كفاية على المتابعين لتحصل على صفقات مع علامات تجارية لتقوم بالترويج لها.
View this post on Instagram
v
في السابق كان معظم “المؤثرين الافتراضيين” شخصيات كرتونية تصنع طابعاً مختلفاً لها وتحاول محاكاة شخصيات التلفزيون حتى. لكن يبدو أن الأمور مختلفة في الصين حيث ظهرت شخصية أخيرة باسم ayayi.iiiii وحصلت على كمية كبيرة من الاهتمام عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين. ومؤخراً بدأت الشخصية بالترويج لنفسها عالمياً عبر منصة إنستجرام، حيث باتت تمتلك أكثر من 5000 متابع في الوقت الحالي.
View this post on Instagram
المثير للاهتمام هو أن “Ayayi” لا تمتلك شخصية بالمعنى المعتاد للمؤثرين الافتراضيين المعتادين. بل أن كامل شهرتها قائمة على المظهر الذي يبدو بشرياً بشكل مقلق للغاية. حيث سيكون من الصعب تمييز أن هذه الشخصية لا توجد في الواقع بالنظر إلى صورها. بل تبدو الصور حقيقية تماماً وبالأخص مع تصميم الشخصية بحيث تمتلك بشرة تتأثر بالفضاء التخيلي لها، حيث يتغير مظهر البشرة حتى حسب الضوء والأجسام المحيطة وسواها.
عموماً تشكل شخصية Ayayi حالة مثيرة للاهتمام في عالم التسويق عبر المؤثرين اليوم. حيث أن هذه الشخصية الوهمية لا تمتلك ثقة المتابعين مثلاً لأنها ليست حقيقية أصلاً. ويبدو أن نجاحها نابع من المظهر بالكامل مما يفتح المجال لظهور هذا النوع من الشخصيات بشكل أكبر مستقبلاً. ومع أننا نعرف أن Ayayi ليست حقيقية، فالشخصيات التالية قد تكون مختبئة خلف ادعاء أنها حقيقية وليست مجرد صنع حاسوبي.