“لوجيتك” تمهّد الطريق في “جيتكس” للارتقاء بكفاءة الاجتماعات التشاركية في عالم “العمل الهجين”
بعد أن لعب العامان الماضيان دوراً مهماً في إحداث التحوّل في أماكن العمل، بات من الواضح أن نموذج العمل الهجين قد وُجد ليبقى ويرسّخ مكانته بالتدريج “نموذجاً أساسيا” بين نماذج العمل المختلفة. لقد أصبح “مكان” عملنا في هذه الحقبة، المتغير الأقلّ أهمية في المعادلة، فالعمل الهجين يقوم على نجاح سبل تواصل الموظفين وتنسيق أعمالهم أياً كانوا، وعلى سبل إدارة أوقاتهم بفاعلية دون التأثير سلباً في عافيتهم، كما يتعلق بسبل حفاظ المؤسسات على ثقافاتها المؤسسية وإقامة روابط هادفة مع موظفيها العاملين عن بُعد. إننا هنا نتحدث عن منطق جديد كلياً لطريقة ممارسة العمل.
في هذا السياق، وجدة دراسة الحياة والعمل بعد العام 2022 التي أجرتها “أفايا” أن الموظفين العاملين في دولة الإمارات من أكثر المؤيدين لنموذج العمل من أي مكان، إذ قال 64% منهم إن العمل الهجين الذي يجمع العمل من المنزل والمكتب يساهم في سعادتهم. لكن هذا الواقع الجديد يجعلنا نرى أن من المستحيل التغاضي عن أهمية تحقيق التكافؤ والإنصاف في ظلّ عمل الموظفين في المكاتب وعن بعد.
يشير مبدأ التكافؤ في الاجتماعات إلى قدرة المؤسسة على ضمان حصول جميع المشاركين في الاجتماع على فرصة متساوية للمساهمة في النقاش الدائرة، سواء أكانوا حاضرين شخصيًا في غرفة الاجتماع أم عن بُعد. وهنا يتعلق الأمر بضمان أن كل مشارك في الاجتماع يمكن رؤيته وسماعه وأن الفرصة متاحة له، بالتساوي مع غيره للمشاركة في الحديث والاستفادة من القيمة التي قد يُحدثها الاجتماع لدى الحاضرين، وإلّا فقد تتأثر إنتاجية هذا المشارك تأثرًا كبيرًا.
عادة ما تضيع الإشارات غير اللفظية والإيماءات والسياق العام للحديث على المشاركين عن بُعد في الاجتماعات الهجينة الاعتيادية، وذلك على عكس الحاضرين شخصيًا في غرفة الاجتماعات. فعندما تلتقط الكاميرا صورة المتحدثّ الحالي في الاجتماع، قد يفوت المجتمعين عن بُعد رؤية ردود فعل أخرى مثل لغة الجسد وإيماءات الوجه وغيرها من إشارات التواصل. وفي المقابل يتأثر حتى الحاضرون شخصيًا في الاجتماع بانخفاض جودة الصوت والفيديو ما يصعّب عليهم رؤية المجتمعين عن بُعد وسماعهم.
علاوة على ذلك، ووفقًا لدراسة استطلاعية حديثة أجرتها شركة “سلاك“، هناك قلق متزايد من أن التحيّز أو “المحسوبية” اللذين ربّما ينشآن تجاه الزملاء العاملين معًا في المكاتب، قد يؤديان إلى انعدام المساواة بين الموظفين الحاضرين في المكتب وأقرانهم العاملين عن بعد، بل قد يساهمان في تعميق أي غُبن أو ظلم قد يكون واقعًا على الغير على أسس العرق أو الجنس. هذه مشاكل تحتاج للحل.
نظراً للهشاشة التي تتسم بها الاجتماعات الهجينة في العموم، يجب الاهتمام ببعض التوصيات التي يجب أن يضعها المجتمعون في الاعتبار. فمثلًا، يُنصح جميع المجتمعين بتشغيل كاميراتهم ليمكن لكلّ مشارك رؤية الآخر وسماعه طوال الاجتماع، كذلك يوصى الحاضرون عن بُعد بالحدّ من مصادر تشتيت الانتباه في محيطهم، والبقاء على استعداد للمشاركة في أية لحظة. من ناحية أخرى، ينبغي للحاضرين شخصيًا ولمنظمي الاجتماع تجنب النقاشات الجانبية والمشتِّتات، والحرص على التفاعل مع الكاميرا، وتشجيع المشاركة، وتذكُّر ما يعنيه أن يكون الشخص حاضرًا عن بُعد.
التقنية هي المفتاح لتحقيق العدالة في الاجتماعات، والإعداد المناسب في هذا الباب من شأنه أن يُحدث الفرق المنشود؛ فالإعداد للاجتماع عبر نهج قائم على منصة واحدة، مثل حلول مؤتمرات الفيديو من لوجيتك، يتيح تتبع حيثيات الاجتماع وتفاصيله بالكامل، حيث تعمل الأجهزة والبرمجيات معًا لإثراء مشاركة كلّ المجتمعين. وتعمل ميزة التأطير التلقائي وإعادة التأطير (Auto Framing & Re-Framing) من لوجيتك على تقريب المجتمعين في غرفة الاجتماعات من الكاميرا، من خلال ميزتي التحريك والتقريب التلقائيتين، في حين تهتم تقنيات لوجيتك بتحسين الإضاءة والألوان التي يظهر بها الأشخاص على الشاشات، فيما تضمن تقنيات الذكاء الاصطناعي صوتًا جليّ الوضوح. إن حلول لوجيتك التشاركية المتقدمة عبر الفيديو، المشتملة على “رالي بار” و”رالي بار ميني” و”ميت أب”، تضمن المساواة والتكافؤ لكل المجتمعين.
لمن الواجب على الشركات أن تبادر إلى تقديم نظم الاجتماعات المؤسسية المتطورة، مثل كاميرات الويب وسماعات الرأس من لوجيتك لموظفيها العاملين عن بعد أو بنظام العمل الهجين، لضمان اجتماعات سلسة ذات جودة مرئية وصوتية فائقة في الاتجاهين. وتأتي، مثلًا، أحدث حلول مساحات العمل الشخصية من لوجيتك، مثل سماعات الرأس Zone Vibe Wireless وكاميرا الويب Brio 505، بتصميم سهل الاستخدام لتلبية الاحتياجات المتنامية للموظفين أيًا كانت مواقع عملهم. وغنيّ عن القول إن هذه الأنظمة متوافقة مع أكثر منصات اجتماعات الفيديو شيوعًا، وأن إعدادها لا يتطلب سوى إدارة بسيطة من قبل أقسام تقنية المعلومات.
إذا نظرنا إلى المستوى المؤسسي، وجدنا لوجيتك تتعامل مع احتياجات التحوّل الرقمي ومتطلبات ما بعد الجائحة للعديد من القطاعات، كالرعاية الصحية والتعليم والخدمات المصرفية، إذ تُستخدم حلول الفيديو التشاركي من لوجيتك في قطاع الرعاية الصحية، مثلًا، لتقديم رعاية شخصية في مواقع العيادات الخارجية والمستشفيات ودور رعاية المسنين، ورفع مستوى جودة الرعاية الصحية المقدّمة عن بُعد. وعلى المنوال نفسه، تمكّن تقنيات لوجيتك المعلمين من جمع الطلبة، سواء أكانوا في المنازل أو في الغرف الصفية الدراسية، معًا بطرق مؤثرة ومبتكرة ضمن نموذج التعلّم المختلط.
عند استخدام الأدوات المناسبة، يمكن تحقيق أي شيء وكل شيء!
تتسم حلول لوجيتك بسهولة الاستخدام وبالتصميم الداعم للتوسّع، من أجل تعزيز الأعمال في الاقتصاد المدعوم بالتجربة، بغضّ النظر عن حجم المؤسسة وعدد موظفيها وطبيعة غرف الاجتماعات فيها.
هذا، وتعتزم لوجيتك المشاركة في حدث “جيتكس غلوبال 2022” في دبي، وستكون حلول اجتماعات الفيديو الخاصة بالعمل الهجين تحت الضوء في المعرض، حيث سيتم عرض مجموعة منتجات لوجيتك الواسعة في جناح الشركة بين 10 و14 أكتوبر.
لبنى إمنشال
رئيسة قسم حلول الفيديو التشاركية في “لوجيتك” إفريقيا، والشرق الأوسط، وتركيا، ووسط آسيا