لمنافسة إنترنت Starlink الفضائي، الصين ستصنع قمراً فضائياً جديداً كل يوم ونصف
⬤ بدأت الصين تصنيع المجموعة الثانية الضخمة من الأقمار الصناعية المخصصة للاتصالات ضمن مشروع G60 Starlink.
⬤ سيطلق المصنع ويشغل نحو 108 أقمار صناعية بحلول عام 2024، وسيزيد إنتاجه إلى 300 سنوياً بعدها.
⬤ يهدف مشروع G60 Starlink، بالإضافة إلى شبكة Guo Wang الصينية، لتقديم منافس صيني للإنترنت الفضائي.
أشارت بعض التقارير الإخبارية إلى بداية عمليات الإنتاج للمجموعة الثانية الضخمة من الأقمار الصناعية الصينية، التي ستُطلق إلى مدار الأرض المنخفض لتوفير خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض. وتأتي هذه الخطوة بغرض استكشاف الإمكانيات المتاحة في صناعة تكنولوجيا الفضاء، لا سيما في ظل التنافس مع مشروع Starlink التابع لشركة SpaceX.
وأنتج مصنع الإنتاج الرقمي في قاعدة G60 Starlink الصناعية أول قمر صناعي تجاري يوم الأربعاء بتاريخ 27 ديسمبر. ويحظى هذا المصنع بدعم من حكومة شنغهاي، ويركز على إنتاج الأقمار الصناعية التجارية واستخداماتها. وتقول حكومة المقاطعة إنّ المصنع سيطلق ويشغل نحو 108 أقمار صناعية بحلول عام 2024، على أن تكون مخصصة لتوفير الخدمات التجارية. كذلك سيُنشِئ المصنع سلسلة صناعية كاملة تستطيع المنافسة عالمياً بحلول عام 2027.
وتتولى شركة Shanghai Gesi Aerospace Technology، المملوكة للدولة الصينية، مسؤولية تشغيل مصنع G60 Starlink، ويقول مديرها العام تساو جين إنّ طاقته الإنتاجية المتوقعة تبلغ 300 قمر صناعي سنوياً.
ويمتدح تساو قدرات الإنتاج الضخم للمصنع، ويقول إنها ستقلل الوقت اللازم لتصنيع قمر صناعي من شهرين أو ثلاثة أشهر إلى يوم ونصفٍ فقط. ومع ذلك يظل هذا الجدول الزمني أقلّ من معدل الإنتاج اليومي لمشروع Starlink التابع لشركة SpaceX، الذي يبلغ 6 أقمار صناعية يومياً.
ويضاف مشروع G60 Starlink المكون من 12 ألف قمر صناعي، إلى شبكة Guo Wang الوطنية التي يجري إنشائها حالياً بحيث تتكون من 13 ألف قمر صناعي، فهما معاً يشكلان مشروعاً صينياً للرد على مشروع Starlink التابع لإيلون ماسك. وبدأ مشروع G60 Starlink عام 2016، ثم أعلنت حكومة شنغهاي عن خططها لكوكبة الأقمار الصناعية في عام 2021. وفي شهر يوليو الفائت قالت الحكومة المحلية إنها ستطلق نحو 1,300 قمر صناعي إلى المدار خلال المرحلة الأولية للمشروع.
ومن المتوقع أن تصبح مجموعة G60 الضخمة للأقمار الصناعية صلةَ الوصل في صناعة المعلومات الفضائية الجوية، التي تضم سلسلة صناعية مكونةً من الأقمار الصناعية، وخدمات تطبيقات البيانات، والذكاء الاصطناعي، والتعلم العميق بما يكفل معالجة كميات البيانات الضخمة التي تلتقطها الأقمار الصناعية.
وبعد ذلك يمكن تحليل البيانات عبر عمليات التحليل الأرضية، ثم توظيفها في مجالات كثيرة منها النقل، والطاقة، والاتصالات. ومن المتوقع أن تحقق صناعة المعلومات الفضائية الجوية في الصين نحو 6.26 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025، وفقاً لبحث نشرته شركة China Fortune Securities.