لماذا تستنفد تطبيقات الخرائط وتحديد المواقع بطارية هاتفك؟
هل سبق لك تشغيل خدمات التموضع الجغرافي ولاحظت استنفاذ بطارية هاتفك الذكي في غضون دقائق؟ وكانت هناك نظريات حول سبب حدوث ذلك فربما نسيت ترك تطبيقك يعمل بدون استخدامه أو تركت هاتفك يبحث دائمًا عن مكان تواجدك، أو ظل هاتفك يبحث عن الأبراج الخلوية والأقمار الاصطناعية، لكن لماذا تستنذف البطاريات في الهواتف الذكية بشكل أسرع إذا استخدمت نظام تحديد المواقع الجغرافية؟
إليك ما يحدث فعليًا عند تشغيل خدمات التموضع الجغرافي:
أولًا: جهاز استقبال GPS وهو عبارة عن شريحة صغيرة وقرون استشعار في هاتفك الذكي دائمة الاتصال بالأبراج الخلوية مما يمنحك تقديرًا تقريبيًا لمكان تواجدك في جميع الأوقات، فبدون بيانات شبكة خلوية أو واي فاي يخمن جهاز استقبال GPS موقعك وبدون واي فاي لن تتمكن من تحميل خرائط عرض موقعك وسترى نقطة زرقاء في منتصف أي مكان وهذا هو موقعك.
بعد تنشيط خدمات التموضع الجغرافي، يبدأ هاتفك في الاستماع إلى الأقمار الاصطناعية ومن ثم يتم وضعها في المدار على ما يسمى كوكبة GPS، في حين أن الرقاقة في هاتفك لا يمكنها إرسال إشارات وتتلقى إشارات باستمرار من أجل تحديد موقعك بدقة.
عند تشغيل خدمة GPS لا يُمكن لهاتفك أن يدخل وضع السكون، وتتصل رقاقة GPS باستمرار مع الأقمار الاصطناعية وإذا كان هناك عائق للإشارة مثل التواجد تحت سقف معدني أو مكان مغلق فإن الهاتف سيبدأ عملية البحث العشوائي.
إذا كنت في منطقة ذات إشارة ضعيفة وكانت خدمات التموضع قيد التشغيل فإن استنزاف البطارية سيكون أسرع من المناطق التي تكون بها إشارات قوية، وإذا كنت تسافر بسرعة من خلال القطار السريع أو في سيارة فإن الإشارة تضعف ويتم تفريغ البطارية بشكل أسرع.
في دراسة أجراها أساتذة هندسة الحاسب بالمملكة المتحدة والسعودية في عام 2016، اتضح أن قوة الإشارة الجيدة تستنفذ 13% من البطارية بينما تستنزف البطارية ما يقرب من 38% عندما تكون الإشارة منخفضة.
فما هو الحل إذن من الاستنزاف الكبير للطاقة؟ يمكنك استخدام برامج قتل التطبيقات التي تعمل بالخلفية وتعديل سطوع الشاشة عند الحاجة إليها فقط وقد جاءت هذه الميزة في النسخة الأخيرة من نظام أندرويد والتي تعرف بإسم وضع “Adaptive Battery” والتي تقتل التطبيقات العاملة بالخلفية لتقليل مساحة الاستخدام الحالي للمعالج.