لماذا تريد مايكروسوفت الاستحواذ على Discord؟
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن “مايكروسوفت” تجري محادثات للاستحواذ على Discord، وتعتبر الصفقة أحدث استحواذ لشركة Microsoft، بعد أن سعت الشركة في الاستحواذ على TikTok و Pinterest مؤخرًا.
تهتم “مايكروسوفت” بالوصول إلى المزيد من الأشخاص وسيمنح Discord “مايكروسوفت” إمكانية الوصول إلى قائمة متزايدة تضم أكثر من 140 مليون مستخدم نشط شهريًا بما في ذلك الآلاف من كبار مستخدمي YouTube والمبدعين واللاعبين وبذلك ستبني “مايكروسوفت” مجتمعها الخاص أكثر وأكثر.
قال الرئيس التنفيذي لشركة “مايكروسوفت”، ساتيا ناديلا، في مقابلة مع بلومبيرج الشهر الماضي: “إذا كانت السنوات العشر الماضية تتعلق بالاستهلاك فنحن نتسوق أكثر، ونتصفح أكثر، ونشاهد المزيد وتوجد فرص وراء كل من هؤلاء.”
كان “ناديلا” سريعًا في التركيز على المبدعين والمجتمعات في السنة الأولى من توليه منصب الرئيس التنفيذي في لمايكروسوفت والحصول على التميز في صفقات الاستحواذ حيث كانت Mojang واحدة من أولى عمليات الاستحواذ الكبيرة التي قام بها، وهو الاستوديو الذي يقف وراء Minecraft مع ملايين المتابعين، كما أنفق “ناديلا” مبالغ كبيرة للاستحواذ على شركات أخرى، حيث بلغت تكلفة لينكد إن 26.2 مليار دولار، كما كان GitHub هدفًا رئيسيًا لشراء شغف المطورين، إضافة إلى ربط “مايكروسوفت” لشبكة “لينكد إن” بشكل أعمق بالأعمال التجارية بهدف الوصول إلى المزيد من الأشخاص عبر منصة اجتماعية احترافية.
استحوذت “مايكروسوفت” أيضًا على Beam بعد عامين من تعيين “ناديلا” في منصب الرئيس التنفيذي، و أعادت تسميتها إلى خدمة Mixer كما حاولت Microsoft التنافس مع Twitch لكنها لم تُوفق حيث لم يكن لديها وصول واسع للمستهلكين، وبعد ذلك أغلقت “مايكروسوفت” Mixer العام الماضي وساعدت في نقل البث المباشر إلى Facebook Gaming.
يقدم Discord لمايكروسوفت مجتمعًا كبيرًا ومتفاعلًا يستخدمه اللاعبين، ويتكون في الغالب من مجتمعات خاصة، حيث يمتلك التطبيق 6.7 مليون خادم نشط كل يوم، و75 % من مستخدمي Discord خارج أمريكا الشمالية إضافة إلى كونه أداة أساسية للاستخدام من الكثيرين العام الماضي.
يعد Discord مزيجًا رائعًا من رسائل Slack و Zoom video، مع القدرة على إجراء المكالمات الصوتية بحرية، فلست مضطرًا إلى تنظيم وقت للاتصال بالأصدقاء أو إرسال الروابط إليهم، كل ما عليك هو الدخول والخروج من القنوات الصوتية التي تكون دائمًا جاهزة ومفتوحة.
لدى Discord أيضًا إمكانات نمو لمايكروسوفت خارج السحابة، حيث جمع التطبيق 100 مليون دولار العام الماضي لمحاولة تجاوز مجرد الألعاب وجذب المجتمعات الفنية والشبكات الرياضية والنوادي المدرسية ويبدو كل هذا مشابهًا جدًا لما تحاول Microsoft القيام به مع Microsoft Teams للاستخدام الشخصي، بعد أن سعت الشركة للحصول على لحظة Zoom خاصة بها مع Skype.
اقرأ ايضًا:
كيف تستفيد الشركات الصغيرة من بلوك تشين؟
هل يمثل Omnicloud مستقبل الحوسبة؟