لتسوية دعوى قضائية، Google تحذف بيانات ملايين المستخدمين المخزنة دون علمهم
⬤ ستقوم Google بإتلاف مليارات نقاط البيانات الخاصة بالمستخدمين لتسوية دعوى انتهاك خصوصية كبرى.
⬤ بدأت الدعوى عام 2020 وطالبت بتعويض 5 مليارات دولار بسبب جمع Google لبيانات «المتصفح الخفي».
⬤ يعتقد البعض أن «المتصفح الخفي» يخفي استخدامهم عن الشركات أو مزودي الخدمة، لكنه لا يفعل أياً من ذلك حقاً.
وافقت شركة Google على إتلاف مليارات البيانات التي «جمعتها سراً» من المستخدمين الذين استخدموا وضع «التصفح المتخفي» لتصفح الإنترنت بخصوصية. ومن الممكن أن تتطلب الدعوى القضائية، التي تم رفعها لأول مرة في عام 2020، من الشركة دفع 5 مليارات دولار أمريكي كتعويضات أو 5000 دولار أمريكي لكل مستخدم متضرر بسبب انتهاكات التنصت على المكالمات الهاتفية الفيدرالية وقوانين الخصوصية في كاليفورنيا.
تغطي الدعوى الجماعية الملايين من مستخدمي Google الذين استخدموا وضع التصفح المتخفي منذ 1 يونيو 2016. حيث شعر المستخدمون أنهم تعرضوا للتضليل لأنهم يعتقدون أن أسرار استخدامهم للإنترنت كانت آمنة في ذلك الوضع المخصص الذي تصفه Google بأنه يُعطي المستخدم الخصوصية المطلوبة لتصفح الإنترنت بحرية.
تم تقديم شروط التسوية أمس الاثنين إلى محكمة اتحادية في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا، وتتطلب الآن موافقة قاضي المقاطعة الأمريكية. كان من المقرر في البداية إجراء المحاكمة في فبراير، ولكن تم تأجيلها بسبب التسوية الأولية التي تم التوصل إليها في ديسمبر 2023. ومع ذلك، لم يتم الكشف عن شروط التسوية في ذلك الوقت.
زعم المستخدمون، الذين يمكنهم مقاضاة Google بشكل فردي، أن «تحليلات Google وملفات تعريف الارتباط والتطبيقات تسمح لوحدة Alphabet بتتبع الأشخاص الذين قاموا بشكل غير صحيح بتعيين متصفح Google Chrome على وضع التصفح المتخفي والمتصفحات الأخرى على وضع التصفح الخاص»، حسبما أفاد تقرير Reuters.
وأضاف التقرير: «قالوا إن هذا حوّل Google إلى كنز من المعلومات غير الخاضعة للمساءلة، من خلال السماح له بالتعرف على أصدقائهم، وطعامهم المفضل، وهواياتهم، وعادات التسوق، والأشياء الحميمية الأكثر إحراجاً التي يبحثون عنها عبر الإنترنت.»
وبموجب الدعوى القضائية، سيتعين على Google الكشف عن مقدار البيانات التي تجمعها من وضع التصفح المتخفي، وكذلك السماح لمستخدميها بحظر ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية بشكل افتراضي للسنوات الخمس المقبلة.
وفي تصريح لصحيفة Wall Street Journal، وصف ديفيد بويز، محامي المدعين، التسوية بأنها «خطوة تاريخية في تطبيق مبدأ المساءلة على شركات التكنولوجيا المهيمنة.»
في الوقت نفسه، قال خوسيه كاستانيدا، المتحدث باسم Google، إن عملاقة التكنولوجيا تعتبر الدعوى القضائية «لا أساس لها من الصحة»، لكنه كان سعيداً بتسويتها. وأكمل قائلاً: «يسعدنا حذف البيانات القديمة التي لم تكن مرتبطة مطلقاً بأي أحد، نحن لا نربط البيانات أبداً بالمستخدمين عندما يستخدمون وضع التصفح المتخفي.»
يُجدر بالذكر أن Google وشركتها الأم Alphabet تواجها قضيتي احتكار منفصلتين رفعتهما الحكومة الفيديرالية في الولايات المتحدة، كما قامت الشركة مؤخراً بتسوية عدد من الدعاوى الأخرى، ودفعت ما يقرب من 400 مليون دولار في عام 2022 لتسوية الدعوى التي رفعتها الولايات المتحدة بأنها تتبعت سراً موقع المستخدمين الذين اختاروا عدم الاشتراك في خدمات الموقع على أجهزتهم. وفي نفس الوقت، تخضع الشركة لتحقيق كبير من المفوضية الأوروبية تحت قانون الأسواق الجديد الذي يمكن أن يورط الشركة في غرامات بعشرات المليارات في حال إثبات التهم ضدها.
كما وافقت الشركة أيضاً في ديسمبر 2023 على تسوية بقيمة 700 مليون دولار لحل دعوى قضائية رفعتها مجموعة من الولايات الأمريكية اتهمتها فيها بقمع المنافسة على متجر Play Store على أجهزة أندرويد.