«لتحسين أداء الطيارين»، الطائرات الحربية الأمريكية ستصبح مزودة بنظام صوتي ثلاثي الأبعاد
⬤ صادقت القوات الجوية الأمريكية على عقد لتزويد مقاتلاتها من طراز F-16 بأنظمة صوت ثلاثي الأبعاد.
⬤ وفق التقارير، سبب الترقية هو تحسين أداء الطيارين ورفع قدرات هذه الطائرات التي يقارب عمرها نصف قرن.
⬤ أُطلقت مقاتلة F-16 في 1978 وخضعت منذ ذلك لعمليات تحديث وترقيات متنوعة مستمرة إلى اليوم.
منحت القوات الجوية الأمريكية شركة Terma الدنماركية للمعدات الدفاعية امتياز تعاقد بقيمة 9 ملايين دولار أمريكي لرفد مقاتلات F-16 بنظام الصوت ثلاثي الأبعاد من إنتاج الشركة. وبناء على ذلك، سيجري تحديث أسطول الولايات المتحدة من المقاتلات المذكورة بمعدات Terma للمهام الحرجة والحيوية، على مدار العامَين المقبلَين.
توفر أنظمة Terma للصوت ثلاثي الأبعاد إشارات صوت رقمية فائقة الوضوح من خلال فصل الإشارات الراديوية، ومواءمة الصوت مع اتجاهات التهديد في المواقف القتالية، واعتماد عزل الضوضاء المحثوث. وتسمح هذه التقنيات والأساليب في إلغاء ما يُعرَف بتأثير «الغرفة المزدحمة» وتمكين الطيارين من الاستجابة لمعطيات الميدان على نحو أكثر دقة وسرعة، في ظل فيض من المدخلات التي يتلقونها، مثل اتصالات مراكز القيادة والتحكم البعيدة وإخطارات التحذير.
تعتمد تقنيات نظام Terma على خاصية تتبع حركة الرأس لخلق تموضع دقيق للطيار وتزويده بالمدخلات الصوتية تبعاً لذلك ضمن الخوذة المخصصة. وهو ما يخلق محاكاة لبيئة أقرب إلى الميدان الواقعي، ويرتقي بمستوى أريحية الطيارين للتركيز على العناصر الأهم في المهمة الجوية. إذ سيجري تفريق التنبيهات تبعاً لأهميتها، وإعطاء الأولوية للأهم منها، مثل الإخطارات بالصواريخ، وتعليمات قيادة العمليات.
تمتلك الشركة الدنماركية التي تأسست في عام 1933 تاريخاً حافلاً بالمساهمات والشراكات في مجال معدات الدفاع والأسلحة، البرية والبحرية والجوية، مع حضورها في مجال الفضاء أيضاً. وقد سبق وأن زودت القوات الجوية الأمريكية بأنظمة الصوت ثلاثي الأبعاد وإلغاء الضوضاء في عام 2019، وكان ذلك لمقاتلة A-10C Thunderbolt II المخصصة للدعم الجوي للقوات البرية.
تم إطلاق مقاتلة F-16 النفاثة لأول مرة عام 1978، وقد أصدرت الولايات المتحدة إصدارات متعددة ومختلفة على أساسها. وفي حين أعلنت القوات الجوية الأمريكية إحالة الطرازات القديمة منها خارج الخدمة، فإن الطرازات الأحدث قد تستمر في الأجواء لعقدين إضافيّين من الزمن. وقد أخضعتها لعمليات وبرامج تحديث وإعادة تأهيل مستمرة. وهي الآن جزء من الأسراب القتالية للعديد من جيوش المنطقة.