كيف غيرت التكنولوجيا مجال توصيل البضائع؟
تتداخل الثورة الرقمية في العديد من المجالات، ومنها مجال توصيل البضائع الذي أصبح يعتمد على “طرف ثالث”، والذي يتضمن أي شركة تقدم خدمات خارجية لنقل المنتجات والموارد من منطقة إلى أخرى.
لكن إنترنت الأشياء وأدوات الذكاء الاصطناعي ستغير عملية التوصيل ونقل البضائع وعملية التصنيع ايضًا، وبداية من إدارة المؤسسات الخاصة بالتوصيل والتوريد يمنحهم الذكاء الاصطناعي طريقة لإصلاح الكفاءة التشغيلية خلال توفير الأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات أفضل وتوفير الوقت والمال.
وجدت دراسة استقصائية حديثة أجرتها GT Nexus و Capgemini أن 70٪ من شركات البيع بالتجزئة والتصنيع قد بدأت بالفعل مشروع التحول الرقمي في عمليات سلسلة التوريد الخاصة بها.
منذ سنوات استخدمت شركات الشحن “الباركود” لتتبع وإدارة مخزونهم. لكن التطورات الجديدة تجعله أمرًا قديمًا، حيث يمكنها فقط جمع البيانات حول أنواع واسعة من العناصر، بدلاً من كل عنصر على حدة، حيث تقدم بيانات أكثر حيوية وقابلة للاستخدام، خاصة عند دمجها مع تقنيات إنترنت الأشياء.
توفر علامات RFID بيانات حول العناصر التي يتم إرفاقها بها، ويحتوي البعض منها على رقاقة لتخزين المعلومات، وبطاريات ومستشعرات، كما تستخدم أجهزة التتبع المتصلة بالإنترنت شبكات طويلة المدى أو شبكات واسعة النطاق منخفضة الطاقة (LPWANs) للسماح للشركات بتتبع عناصر محددة خلال رحلات التسليم الخاصة بهم. وتوفر أجهزة تعقب الأقمار الصناعية بيانات الموقع في أي مكان تقريبًا على الكوكب، حتى في المناطق التي لا تحتوي على تغطية خلوية، لضمان وصول البضائع.
توفر علامات Bluetooth بيانات التتبع في مناطق أصغر وأكثر حصرًا، وغالبًا ما تستخدمها الشركات في متاجر البيع بالتجزئة لمراقبة حركة مرور العملاء وتقديم رسائل تسويقية لهم، كما تستخدم الشركات تقنيات GPS للتتبع في الوقت الفعلي لجمع البيانات.