كيف توفر Apple Watch المساعدة لمحبي اللياقة البدنية

إحدى السمات التي تتمتع بها ساعة Apple Watch هي قدرتها ليس فقط على مراقبة نشاطك وتمارينك بل تحفيزك على اتباع نمط حياة صحي أيضاً، ورغم أنها ليست عملية بالجودة نفسها التي تتميز بها أجهزة مراقبة اللياقة الأخرى الموجودة في السوق إلا أن تصميم جهاز خاص باللياقة فقط ليس ما كانت تخطط له أبل.
وللتعرف بشكل أكبر على ساعة ابل التي يمكن اعتبارها كمستشار صحي موجود دائماً على رسغك أجرى موقع Outside مقابلة مع جاي بلانيك خبير اللياقة الذي تعاقدت معه ابل للإشراف على الجوانب الصحية لساعتها الذكية.
ومع تزايد شعبية أجهزة مراقبة اللياقة وتعدد مزاياها كان لابل سياسة مختلفة في Apple Watch حيث أن الشركة لم تسعى إلى تطوير الجهاز الأمثل لمراقبة اللياقة بل إنها كانت تنوي تصميم جهاز ملائم للمستخدم العادي بشكل أكبر من ذلك المهووس بالتمارين الرياضية.
وقد أوضح بلانيك هذه النقطة قائلاً :
" كان السؤال الأبرز الذي يشغل بال فريق العمل هو : نظراً لأن اللياقة والنشاطات تأتي وتذهب ما هو الاقتراح الأفضل؟
وقد توصلنا إلى أنه للحصول على اللياقة الأفضل يجب التقليل من الجلوس وزيادة الحركة وإجراء بعض التمارين."
وهذه الفكرة أصبحت الأساس في إنشاء تطبيق Activity الذي تتمتع به ساعة Apple Watch.
وإحدى اللحظات المثيرة للاهتمام في المقابلة كانت عندما تحدث بلانيك عن الساعة فيما يتعلق بالرياضيين المحترفين، فبالرغم من أن بعض الأشخاص الذين يجرون العديد من التمارين في الأسبوع قد لا يخطر ببالهم أن جهازاً مثل ساعة ابل سيكون ذو فائدة كبيرة إلا أن بلانيك نوه إلى أنه حتى الأفراد الذين يقومون بالتمرين ومن ثم يبقون دون نشاط لباقي اليوم يستطيعون الاستفادة من خلال التحرك البسيط خلال اليوم وهو الأمر الذي تشجعه Apple Watch.
وأضاف بلانيك قائلأً :
"وحتى لو كنت ذو لياقة بدنية عالية لكنك إذا كنت لا تفعل شيئاً سوى التمرين في الصباح والاستراحة في الوقت المتبقي فإن هذا الأمر قد يؤدي إلى مشاكل صحية أيضاً، وبغض النظر عن مدة التمرين فإن النشاط المستمر على طول اليوم سواءً بشكل شديد أو بسيط يعد أمراً مهماً لا يمكن الاستهانة به.
وأعتقد أن هذه هي الطريقة التي يجب أن ننظر داخل الإدارة من خلالها إلى الأمور وسوف نصبح مجتمعاً أكثر صحة ونعيش لفترة أطول ليس فقط بواسطة تمرين واحد أو دقيقة من الوقوف بل من خلال جميع عمليات اللياقة والرياضة مجتمعة.
ونحن نسمع من بعض الرياضيين المميزين قولهم أن الحاجة لجهاز لمراقبة اللياقة البدنية لم تخطر ببالهم على الإطلاق نظراً لأنهم يستيقظون في الصباح الباكر ويركبون الدراجة لمدة ثلاث ساعات أو يركضون لمدة عشر أميال لكنهم كانوا يجلسون كثيراً، وقد كان هذا الأمر حافزاً لهم إذ أدركوا أنهم يستهلكون مزيداً من الحريرات من خلال التحرك بشكل مستمر طول اليوم.
ولا يعد هذا الأمر مجرد كلام فقط فبعد بضعة شهور من إطلاق Apple Watch رأينا العديد من المستخدمين يصرحون بأنهم تمكنوا من استخدام الساعة كدافع لهم لتحسين مظهرهم ولياقتهم والحصول على نمط حياة صحي، وقد يعني ذلك بالنسبة للبعض الركض لمسافة أطول بينما قد تعني للبعض الآخر المشي لفترة أطول خلال ساعات العمل الطويلة.
ومن الواجب التنويه أيضاً إلى جدية ابل فيما يتعلق بالبرمجيات الخاصة باللياقة، فمع أنها لم توفر مزايا فريدة من نوعها لكن نظام البرمجيات الذي يشكل الأرضية لهذه المزايا كان ثمرة أبحاث استمرت لساعات وأيام طويلة، وقد نوه بلا نيك إلى أن أبل تملك بيانات خاصة بتمارين اللياقة أكثر مما يملكه أي مخبر رياضي أو مؤسسة بحث في العالم.
ختاماً، تعد هذه المقابلة مميزة وممتعة للقراءة لكل من يهتم بالصحة والجوانب الرياضية الخاصة بساعة Apple Watch وما تخبئه الشركة لنا في المستقبل.