كيف توازن بين دراستك الجامعية ومشروعك الذي تحلم به
جميعنا يعلم العامل المشترك ما بين الكثير من ريادي الأعمال الناجحين أمثال بيل جيتس وستيف جوبز ولاري إلسون وهو أنهم لم يستكملوا دراستهم الجامعية وكانوا أكثر المؤسسين الناجحين الذين لم يستكملوا تعليمهم وتقدر الآن صافي أرباحهم من شركاتهم بالمليارات وهو ما يساوي أضعاف أضعاف ما قد يملكه غيرهم من حاملي درجات الدكتوراه بنسب متتاليه حوالي 9.4 مليار دولار و 3.2 مليار دولار.
مع ذلك فإن التخلي عن الجامعة ليس هو الخيار الوحيد لرجال الأعمال في بداية المشوار فقد تستطيع بدء شركتك الناشئة من غرفتك إذا ما كنت بالدراسة حينها ربما لن تستطيع أن تكون مليارديراً ولكنك ستحصل على أطنان المعلومات والتجارب الحياتية التي ستؤهلك حتماً لبدء مشروعك الخاص أو ستكون المرشح الأمثل لوظيفة مرموقة بعد دراستك.
كثير من قد بدأوا أعمالهم الناشئة أثناء الجامعة ومنهم الكثير الذين حققوا نجاحاً باهراً بجانب الحصول على درجات متقدمة بجامعاتهم في حين أن الكثير قد يفكر أن الوظيفة المضمونة أفضل بكثير، فإذا كنت مقبلاً لا محالة على الحصول على مشروعك الناشئ وأنت مازلت بدراستك فهذه بعض النصائح لك التي يمكنها مساعدتك:
1- الإستفادة من موارد الجامعة
لن يكون هناك وقت آخر في حياتك وبجوارك هذا الكم الهائل من الموارد الأكاديمية والفنية والإستشارية حقاً في متناول يديك فالمعلم لا يقدر بثمن ولن يبخل في كثير من الأحيان بأن يوجهك الإتجاه السليم إلى جانب زملائك الذين يمكنك إتخاذهم بيتاً مثالياً لنمو مشروعك فهناك العديد من مسابقات ريادة الأعمال والمؤتمرات الطلابية فهذا بالتأكيد سيتيح لك فرصة جيدة لإيجاد النصائح الذهبية والتمويل بجانب الدعاية لفكرتك.
2- البحث عن شركاء مناسبين
هناك الكثير من المثقفين بحرم الجامعة منهم المشرق بشكل لا يصدق ومنهم من يملؤه الحيوية والنشاط فإذا كنت متجهاً لتكوين فريق مناسب لمشروعك فلما لا تتخذ من شريك غرفتك مؤسساً مشاركاً لك، لكن تريث في إختيارك فربما يكون الشخص الغير مناسب فابحث عن الأشخاص الذين ليسوا فقط أذكياء ولكن لديهم روح غير قابلة للتحدث ولديهم الشغف الكافِ بما ستعملون عليه.
3- خصص وقت للعمل على مشروعك الناشئ
بموجب دراستك الجامعية فأنت لديك الكثير من الدروس والواجبات والإمتحانات وهذا يتطلب منك بعض الإنضباط إلى جانب أنك ستقوم بإختيار أوقات العمال التي تتوافق مع جميع فريق عملك الذين يدرسون أيضاً بجامعاتهم لذا يجب عليك التوافق ما بين دراستك ومشروعك الناشئ لا تجعل أحداً يطغى على آخر.
4- لا تستبعد دراستك عن مشروعك الخاص
دراستك الجامعية ليست شيئاً متنافياً عما تقوم به من أفكار فيمكنك استغلال دوراتك الدراسية في إدارة أعمالك فإذا كنت تدرس الهندسة مثلاً فلا مانع من القراءة أو التعرض لبعض المواضيع عن الإقتصاد والتسويق فأنت لست بحاجه لأن تصبح خبيراً بهم ولكن هذا سيعزز من قدرتك على الدخول بفكرتك بشكل متميز وستعطيك بالطبع فهماً أوسع لما يعنيه عالم ريادة الأعمال.
5- حدد نقطة الفراق الخاصة بك
أعني هنا بنقطة الفراق بالنقطة التي ستحنو حينها الفرصة لترك الدراسة والتفرغ التام لمشروعك الخاص وهذا قد يكون عند الوصول إلى 10 آلاف مستخدم نشط مثلاً أو الحصول على إيرادات بقدر 500 مليون دولار أو الحصول على تمويل مناسب للبدء، يجب أن يكون جميع فريقك على هذا المنوال لكي لا يحدث إختلافاً بعد ذلك وتضطر آسفاً لفشل المشروع بدون أسباب قوية.
6- لا تخف من الفشل
بغض النظر عما كنت قد اخترته لبدء مشروعك الخاص فهناك الكثير من المشاريع التي تنجح وغيرها من يفشل فشلاً ذريعاً لذا فوقت الدراسة هو وقت يسهل فيه بدء مشروعك الخاص فتعلم المخاطر وتجنبها شئ جدير بالتعلم ومنها تكتسب الكثير والكثير واجعل دائماً مشروعك الفاشل هو أول معلميك في مشروعك القادم فليس هناك شئ يسمى فشلاً في ريادة الأعمال وإنما تسمى الطريقة الغير مناسبة التي يجب الإبتعاد عنها في بدء مشروعك.
7- تذكر أن المدرسة ذات ثمن غالِ
سواء كنت تحصل على قروض أو يدفع والديك الرسوم الدراسية الخاصة بك فالمدرسة لاتزال استثماراً ضخماً يتطلب منك الكثير من المال والمشاركة الفعالة وفي كل مرة تجد نفسك منسحباً من فصولك الدراسية لإنهاء بعض المهام على مشروعك الخاص قم بسؤال نفسك ما هو الأكثر أهمية وما هو الشاط الذي ستتعلم منه أكثر فإذا وجدت الفائدة أكثر في مشروعك الخاص فقد ترغب في التفكير في أجازة للإنشغال بعملك الخاص.