كيف تغير مسار عملك بنجاح
يصل البعض في مرحلة من مراحل عملهم إلى نقطة مفصلية يحتاجون فيها إلى الانتقال لعمل آخر وتغيير مسارهم الأمر الذي قد يكون مثيراً للقلق إذا لم تكن مستعداً له، وقد يكون الحل الأسهل هو البقاء في العمل ذاته والأمل بأن يتحسن الوضع لكن هذا مسار خطير أيضاً، لكن السؤال الأهم هو كيف تعلم أن الوقت قد حان لتغيير المسار وكيف تقدم على ذلك؟
أ – الدلائل على ضرورة الانتقال
1- عملك تغير بشكل جوهري
إذا لاحظت أنه بدأ يطلب منك تنفيذ مهام أو تولي مسؤوليات لا ترغب بها وتبعدك عن العمل الذي تحبه حاول أن تتقبل فكرة أن هذا الأمر قد يكون نعمة بدلاً من نقمة وسيفتح أمامك فرصاً جديدة للتعلم والتطور، أما إذا كان الأمر غير محمول على الإطلاق فسيصعب عليك التأقلم كلما زادت المدة.
2- مهاراتك وخبراتك تفقدان أهميتهما
سواءً كان هذا الشعور موجود لدى شركتك فقط أو أنه سمة عامة في السوق فإن هذا مؤشر خطير للغاية، فيجب عليك على الأقل أن تبذل جهدك في رفع مستوى مهاراتك وخبراتك، أما إذا كانت مهاراتك غير مطلوبة في جميع الأماكن نتيجة للأتمتة مثلاً أو تغير كبير في مجال عملك فإن هذا الأمر قد يجعل تغيير مسار العمل خياراً منطقياً.
3- عدم الشعور بالسعادة والراحة في العمل
ابحث دائماً عن الأحداث والتجارب التي تمكنت من خلالها من تحقيق نتائج ملموسة أو حللت مشكلة معينة وشعرت بالراحة والفخر لفترة طويلة، حيث يمكن للتفكير بهذه الأمور إشعال الحماس وإعطاء الدافع ومساعدتك على التركيز على المستقبل، لكن في حال عدم وجود هذه التجارب فإنك لن تكون فعالاً ومنتجاً.
ب- الاستعداد للانتقال الصحيح
1- عدم التوقف عن التعلم
حاول دائماً أن تنظر إلى ما هو أبعد من مهمتك أو طبيعة عملك الحالية فقط وراقب حركة السوق لتضمن ألا تصبح متأخراً بخطوات عن الآخرين، كما لا يمنع أن تبقي عينك على فرص العمل المغرية الأخرى المتوافرة والمواصفات التي يطلبونها لتعلم الجوانب التي يجب عليك أن تطورها في نفسك.
2- ابقي معلوماتك الشخصية وخبرتك محدثة
تأكد أن سيرتك الذاتية وموقعك وصفحاتك على الإنترنت تعكس بشكل دقيق كل مهاراتك وتظهر كيف أنك تحافظ على هذه المهارات وتطورها من خلال إيضاح الدروس التعليمية والتدريبات التي تتبعها.
3- الحفاظ على العلاقات
من الجيد دائماً الإبقاء على علاقات جيدة مع مختلف الأشخاص في مجالات متعددة، ولا تقم فقط بالتواصل معهم عندما تكون بحاجة لهم بل قم بالخروج معهم وقضاء الوقت اللطيف والاطمئنان عليهم من فترة لأخرى مما يجعل الموقف أقل إحراجاً عندما تطلب منهم أمراً ما.