كيف تدعم كيندريل التحول السحابي للشركات في مقابلة مع المدير العام للشركة في الشرق الأوسط
بدأت شركة كيندريل كقسم من العملاقة التقنية الشهيرة، IBM، قبل أن تصبح شركة مستقلة عام 2021، ويبرز اسمها في مجال تزويد خدمات البنية التحتية ضمن مجال تكنولوجيا المعلومات. وافتتحت الشركة منذ تأسيسها مكتباً لها في المملكة العربية السعودية، وهي تواصل أعمالها هناك لدعم الشركات والمؤسسات الراغبة بترحيل بياناتها إلى السحابة. وعلى هامش حدث أخير في المملكة العربية السعودية، قابل فريق مينا تك السيدة فيونولا موريس، التي تشغل منصب المدير العام للشركة في الشرق الأوسط، وأجرى معها الحوار التالي.
هل يسعك أن تخبرينا عن التعاون بين Google Cloud وكيندريل؟
بكل تأكيد، فتخصصنا كمؤسسة هو أعباء العمل المعقدة للمهمات. ففي كثير من الأحيان، حينما يفكر الناس بخدمات السحابة، فإنهم يرونها وسيلة فعالة من النواحي الاقتصادية وتوفير الأموال في مجال تكنولوجيا المعلومات، غيرَ أنّ الأمر يتعدى ذلك بكثير؛ فنحن في كيندريل نصبّ تركيزنا على صناعات مهمة وحساسة؛ فإذا حدث فيها، مثلاً، انقطاع في الخدمات أو مشكلات أمنية سيبرانية، أو واجهت فترات تعطل عن العمل، فإنها تتكبد خسائر فادحة في الأموال، أو حياة الأشخاص عند إدارة المستشفيات، أو تعاني من توقف الخدمات اللوجستية عند إدارة مطارٍ أو شركات طيران.
من هذا المنطلق تتسم شراكتنا بالتميز ضمن هذا المجال، فنحن خبراء في تشغيل أعباء العمل المعقدة للمهمات في السحابة؛ فأي شيء يندرج ضمن تصنيف أعباء العمل يجري ترحيله أولاً إلى السحابة. وفي الأحوال العادية نبدأ ببيئات الاختبار والتطوير الأدنى، لكننا الآن نستطيع ترحيل جميع أعباء العمل إلى السحابة، ومن ضمنها أعباء العمل المعقدة للمهام. لذلك تتميز علاقاتنا وشراكاتنا بأنها فريدة، فالأعمال التي نؤديها في المملكة العربية السعودية هي دعم تلك الصناعات التي تمتلك بيانات منظمة ومعقدة، ونزودهم بالثقة اللازمة لترحيل تلك البيانات بطريقة آمنة إلى السحابة؛ فنحن نوفر لهم خدمات النصائح والتنفيذ والإدارة ضمن السحابة للشركات الراغبة في المضي بهذه الخطوة.
برأيك، لماذا نشهد انتقالاً كبيراً إلى السعودية وافتتاح مقرات شركات كبرى هنا؟
إنه سؤال وجيه. إنني أعمل في هذه المنطقة منذ 16 عاماً، ولطالما تبوأت السعودية مكانة كبيرة في قلبي قبل أن نشهد موجة الإثارة والحركة في ربوع المملكة. إنني أعتقد أنّ الحكومة السعودية وضعت خلال الأعوام الثلاثة الماضية استراتيجية محكمة وجريئة لرؤية السعودية 2030 على صعيد تحويل الاقتصاد وتنويع مصادره. فلماذا نشهد هذه الحركة الآن؟ أعتقد أنّ الأمر عائد للقيادة الرشيدة واستراتيجية الحكومة لتكون قادرة على تحويل المصادر الاقتصادية الكاملة للمملكة وتنوعيها باستخدام التكنولوجيا، وذلك لبلوغ حياة أفضل ودعم التقدم البشري. إنها أوقات مثيرة لنا جميعاً في منطقة الشرق الأوسط لدعم توجه المملكة العربية السعودية وطموحها.