كيف تحولت ابل إلى نوكيا جديدة ؟!

نمت بسرعة كبيرة لتصبح العلامة التجارية الرائدة في عالم الهواتف المحمولة وذلك بفضل الكاريزما المميزة لمدير تنفيذي مدهش، ورغم غياب هذا المدير فيما بعد إلا أن الشركة استمرت بالنمو وهيمنت على مبيعات الهواتف الذكية في العالم.

 

لكن المدير التنفيذي الجديد بدا وأنه يفتقر إلى الرؤية الحقيقية وبدا ذلك واضحاً من خلال النمو البطيء لإيرادات الشركة العملاقة، وفجأة ظهر المدير التنفيذي الجديد بقرار دراماتيكي وإنفاق مليارات الدولارات للاستحواذ على شركة جديدة ليكسر قواعد شركته بتجنب عمليات الاستحواذ الكبرى.

 

حسناً .. شركات الهواتف المحمول هذه كانت نوكيا.

 

في 2007 سيطرت نوكيا على 60% من سوق الهواتف المحمولة في العالم، وكانت تحصل على هوامش تشغيل هائلة تصل إلى 22% في وحدة الهواتف والخدمات الخاصة بها، وعلى الرغم من الربحية المرتفعة وهيمنتها على السوق في 2007 قامت الشركة العملاقة حينها بدفع 8 مليارات دولار للاستحواذ على شركة نافتيك في خريف 2007 وهذا ما يعد الحماقة الكبرى وبداية النهاية والتراجع الطويل والمؤلم.

مواضيع مشابهة

 

ويبدو أن صفقة ابل للاستحواذ على Beats بـ 3 مليارات دولار تتشابه بعض الشيء مع صفقة نوكيا ونافتيك، فالشركة الأمريكية العملاقة ليس لها أي تاريخ في صفقات الاستحواذ الضخمة، وكذلك نوكيا فلم تقم بأي صفقة استحواذ ضخمة قبل أن تبدأ انحدارها.

 

عرف عن نوكيا لم تكن تملك نظام التشغيل القادر على التعامل مع الشاشات اللمسية بأمان، وبدلاً من معالجة هذه المشكلة قررت نوكيا الاستحواذ على شركة برمجية كبيرة. وهنا نجد بعض التشابه مع تصرف ابل والتي عانت مؤخراً من بعض الخسائر في متاجر التجزئة بالإضافة إلى فوضى ومشاكل في نظام اي توينز وبدلاً من تحديد المشكلة والتعامل معها قررت ابل أن تحذو حذو نوكيا على ما يبدو وقررت شراء Beats بدلاً من مواجهة المشكلة الرئيسية.

 

فهل من الممكن أن تواجه ابل مصيراً مجهولاً كما حدث مع نوكيا وموتورولا واريكسون؟ أم أن هذه الصفقة قد تقدم شيئاً مميزاً لايفون؟!

شارك المحتوى |
close icon