لماذا آبل ارتكبت خطئا بإيقاف إنتاج ايفون SE؟
خلال شهر سبتمبر الماضي، كشفت آبل عن أحدث هواتفها الثلاثة لعام 2018، متخلية بهدوء عن واحد من أفضل منتجاتها على الإطلاق، ايفون SE.
كان SE أحد أفضل الهواتف الاقتصادية بسعر 350$، حيث لم يمتلك شاشة كبيرة عالية الدقة، ولكنه تميز بأداء رائع ومظهر جذاب، فكان أفضل بديل للهواتف الكبيرة.
خلال أول 6 أعوام من إنتاج ايفون، لم تتعدى مساحة الشاشة 4 إنش، حيث كانت الشاشة 3.5 إنش حتى موديل 4S، ولكنها انتقلت إلى 4 إنش مع موديل 5 في 2012، وفي عام 2014، انتقلت الشاشة فجأة لقياسات 4.7 إنش و5.5 إنش مع موديل6 و6 بلس.
رغم أن العديد من الأشخاص أعجبوا بالشاشات الأكبر، ولكن العديد من محبي الشاشات الأصغر كانوا قلقين من قلة الاختيارات لهم، حتى تم الإعلان عن ايفون SE في 2016 بنفس مواصفات موديل 6S ولكن بشاشة 4 إنش، ما جعل SE هو أرخص وأصغر هاتف تقدمه آبل، فتتنوع سلسلة هواتف الشركة كثيراً في عام 2017 بالأسعار التي بدأت عند 350$ وصولاً إلى 1,150$، ما أعطى مصنعة الهواتف الأمريكية القدرة على استهداف مختلف شرائح المستهلكين.
ولكن بداية من عام 2018 الجاري، انتهت حقبة ايفون SE ليكون أرخص وأصغر هاتف من آبل حالياً هو ايفون 7 بسعر 450$، وهو ما يقدم صفقة وتجربة رائعة، ولكنه يتجاهل وجود شريحة كبيرة من المستخدمين مازالت تبحث عن هاتف أصغر، خاصة أنه عندما ننظر إلى عام 2015، نجد أن آبل تمكنت من بيع 30 مليون هاتف ذو شاشة 4 إنش، رغم وجود موديلات 6 و6S الأكبر حينها.
ورغم كل هذا، من المؤكد أن آبل قامت بالعديد من الدراسات والتحليلات الحديثة للتأكد من أنها قامت بالخيار الصحيح عند إلغاء آيفون SE، وهو ما سنعرفه فور إعلان نتائج مبيعاتها للعام الجاري خلال 2019، ولكن ما زال العديد يأملون أن تُعيد الشركة إنتاج هاتف جديد بشاشة 4 إنش كي يكون هناك مزيد من الخيارات المتاحة لمحبي نظام iOS على شاشة أصغر.
اقرأ أيضاً: حظر بيع آيفون في الصين.. شكراً كوالكوم