كوالكوم رفضت تزويد آبل برقاقات مودم الآيفون في 2018
كشف الرئيس التنفيذي للعمليات في آبل “جيف ويليامز” أن شركة كوالكوم رفضت تزويد آبل برقاقات مودم الآيفون في 2018، بسبب قيام آبل بمقاضاتها في العام الذي يسبقه.
ظهرت هذه المعلومة كجزء من شهادة رئيس عمليات آبل أمام لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية، في مُحاكمة تتعلق بمكافحة الاحتكار.
وتشير شهادته إلى أن آبل كانت مُجبرة على استخدام مودم إنتل بشكل حصري على منتجات iPhone XS, iPhone XS Max, iPhone XR التي أطلقتها الشركة في سبتمبر وأكتوبر الماضيين.
وأضاف جيف ويليامز أنّه حاول التفاوض مع شركة كوالكوم لتزويد شركة آبل بالرقاقات اللازمة للآيفون الجديد، لكن كوالكوم رفضت تزويد آبل.
المثير للاهتمام أنّ كوالكوم في أكتوبر 2017 صرّحت أنها قامت باختبار وإطلاق رقائق المودم التي يمكن استخدامها في الآيفون الجديد – تعني آيفون 2018 وقتها – إلى آبل.
وقالت الشركة وقتها “نحن ملتزمون بدعم أجهزة آبل الجديدة بما يتوافق مع دعمنا للآخرين في هذه الصناعة”.
من جانب آخر، قال رئيس العمليات في آبل أن شركته تُفضّل الحصول على مكونات أجهزتها من عدّة مصادر، ولهذا كانت الشركة تُحبّذ التعامل مع كلاً من كوالكوم وإنتل.
خاصةً أن هذا التنوّع يساعدها في الحصول على المكونات بسعر منخفض، وفي الوقت نفسه يكون لديها بديل في حالة ظهور أي مشاكل بالمكونات.
وتأتي هذه الأخبار في إطار الاتهامات التي تواجهها كوالكوم باستغلال قوتها كأقوى شركة تصنيع رقاقات الهواتف الذكية، وإجبار المستهلكين على استخدام منتجاتها ورفع الأسعار.
وتُعتبر كوالكوم رائدة سوق معالجات ورقاقات الهواتف الذكية، حيث تقوم بتصنيع المعالجات للعديد من الشركات المُصنّعة لهواتف أندرويد، مثل سامسونج، وهواوي، وون بلس، وغيرهم.
وبدأت المشاكل القضائية بين الشركتين عندما قررت كوالكوم أن تفرض رسوم قدرها 7.50 دولار على كل هاتف آيفون يستخدم تقنياتها، وهي الرسوم التي وجدتها آبل مُبالغاً بها، على الرغم من أنّ المبلغ منخفض جداً مقارنةً بأسعار الآيفون التي تصل إلى 793 دولار للهاتف الواحد في المتوسط.
لكن إن نجحت لجنة مكافحة الاحتكار إثبات أن كوالكوم أساءت استخدام قوتها وريادتها في السوق، فقد يتم تغريم الشركة عدّة مليارات من الدولارات.