كنا نراها على الشاشة فقط: 7 تقنيات من الخيال العلمي موجودة بالفعل اليوم
تقنيات من الخيال العلمي، لسنوات طويلة، قدمت لنا أفلام الخيال العلمي عالما مليئًا بالتقنيات المذهلة التي بدت مستحيلة التحقيق. من عباءات الإخفاء في “هاري بوتر” إلى الآلات التي تقرأ الأفكار في “Inception”. وحتى العقول بشرية ذات القدرات الخارقة كما في فيلم ” Lucy”. لكن المفاجأة أن كثيرًا من هذه الأفكار غادر قاعات السينما بهدوء، وانتقلت إلى المختبرات، ثم بدأت تشق طريقه إلى الواقع. واليوم، لم يعد السؤال هل يمكن تحقيقها؟ بل إلى أي مدى وصلت فعلًا؟ وفي هذا المقال، سنأخذكم في جولة ممتعة حيث نستعرض كنا نراها على الشاشة فقط: 7 تقنيات من الخيال العلمي موجودة بالفعل اليوم.
تقنيات من الخيال العلمي انتقلت إلى عالمنا الحقيقي
إليك 7 تقنيات من الخيال العلمي أصبحت واقع ملموس اليوم:
1️⃣ عباءات الإخفاء لم تعد وهمًا

فكرة الاختفاء الكامل كانت دائمًا من أشهر رموز الخيال العلمي، لكن الأبحاث الحديثة في مجال الميتامواد غيرت قواعد اللعبة. هذه المواد المصممة بدقة قادرة على توجيه الضوء حول الأجسام بدلا من انعكاسه عنها، ما يجعلها غير مرئية للعين في ظروف معينة. ورغم أن التقنية ما زالت في مراحلها التجريبية، فإن نجاحها المختبري يفتح الباب أمام تطبيقات عسكرية وطبية وحتى صناعية في المستقبل القريب.
اقرأ أيضا: خطيرة جداً على البشر.. 7 تقنيات متطورة تم حظرها دولياً قبل أن تصل إلى يدك!
2️⃣ الذكاء الاصطناعي يسجل الأحلام

قراءة الأحلام كانت دائمًا حلما بحد ذاتها، لكنها اليوم تقترب من الواقع بفضل الذكاء الاصطناعي وعلوم الأعصاب. حيث يستطيع الباحثون تحليل نشاط الدماغ أثناء النوم، ثم استخدام نماذج ذكية لإعادة بناء صور تقريبية لما يراه الشخص في حلمه. التقنية لا تعرض الحلم كفيلم، لكنها تترجم الإشارات العصبية إلى صور مفهومة. ما قد يحدث ثورة في فهم العقل البشري والأمراض العصبية.
3️⃣ إسكات الغرفة بخيط من حرير

تخيل مادة أرق من الشعرة، لكنها قادرة على خفض الضوضاء بشكل ملحوظ. هذا ليس خيالًا، بل ابتكار طوره باحثون في معهد MIT. ما يُعرف بـ الحرير الكاتم للصوت يعمل على امتصاص الموجات الصوتية ومنع انتقالها، ما قد يغير مستقبل العزل الصوتي في المنازل والمستشفيات وحتى وسائل النقل دون الحاجة إلى جدران سميكة أو مواد ثقيلة.
4️⃣ طباعة المعدن السائل في دقائق

مشهد المعدن السائل في فيلم Terminator 2 كان أيقونيا، واليوم أصبح أقرب إلى الواقع مما نتصور. حيث أصبح هناك تقنيات حديثة قادرة على الطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام الألومنيوم المصهور. ما يسمح بتصنيع قطع أثاث أو هياكل معدنية خلال دقائق فقط. هذه القفزة قد تعيد تعريف مفهوم الإنتاج الصناعي، من السرعة إلى تقليل الهدر والتكلفة.
اقرأ أيضا: ماذا لو أصبح ChatGPT إنساناً؟ 6 أمنيات غريبة للذكاء الاصطناعي ستغير نظرتك للحياة
5️⃣ الإصبع الثالث- عصر تعزيز البشر

تعزيز قدرات الإنسان لم يعد نظريًا. بعض الأشخاص يستخدمون اليوم إبهامًا ثالثًا مطبوعًا بتقنية 3D، يتم التحكم به عبر إشارات عضلية أو حركات بسيطة. هذا الابتكار يفتح آفاقا جديدة لذوي الاحتياجات الخاصة ويطرح مستقبلًا مثيرًا حول حدود الجسد البشري وقدرته على التكيف مع أعضاء إضافية.
6️⃣ مباني تعالج نفسها ذاتيًا
![]()
الشقوق في الخرسانة كانت ولا تزال مشكلة مكلفة وخطيرة، لكن الحل قد يكون في تقنيات الخيال العلمي. حيث يعمل العلماء على تطوير خرسانة حية تحتوي على بكتيريا أو فطريات تنشط عند ظهور التشققات، فتبدأ بإنتاج مواد تملأ الفراغات تلقائيًا. والنتيجة عبارة عن مباني أكثر أمانا وعمر أطول وتكلفة صيانة أقل.
7️⃣ اشحن هاتفك عبر النباتات

ربما يبدو الأمر أقرب للسحر، لكنه علم حيوي حقيقي. تعتمد هذه التقنية على استغلال عملية التمثيل الضوئي داخل النباتات لتوليد طاقة كهربائية صغيرة. ورغم أن القدرة الحالية محدودة، فإن الفكرة تمثل خطوة نحو مصادر طاقة نظيفة ومستدامة وموجودة حرفيًا على حافة نافذتك.
اقرأ أيضا: أحرقت مليارات الدولارات ثم اختفت! إليك قائمة أغلى المشاريع الفاشلة في التاريخ التي دمرت ميزانيات دول
إلى هنا نكون قد وصلنا لختام مقالنا بعد أن تعرفنا على كنا نراها على الشاشة فقط: 7 تقنيات من الخيال العلمي موجودة بالفعل اليوم. ويمكن القول بأن ما كان يصنف بالأمس كخيال علمي، أصبح اليوم تجارب واقعية ونماذج أولية وأحيانا منتجات فعلية. ومع التطور التكنولوجي، نستطيع أن ندرك على الفور بأن الحد الفاصل بين الخيال والعلم يزداد ضبابية. ومع التسارع الهائل في الابتكار، قد نستيقظ قريبًا لنجد تقنيات أكثر جرأة أصبحت جزءًا عاديا من حياتنا اليومية.