كل ما تود معرفته عن نظام تشغيل مايكروسوفت الجديد “ويندوز 10 S”
أطلقت شركة مايكروسوفت الإصدار الأخير من أنظمة التشغيل الخاصة بها “ويندوز”، والذي يعمل تباعًا لويندوز 10، ويأتي تحت مُسمى “ويندوز 10 S، والذي تم تصميمه خصيصًا لأغراض تعليمية وللمستخدمين الذين مازالوا يدرسون، وذلك خلال مؤتمر الشركة الذي عقد يوم الثلاثاء، ليكون منافسًا مباشرًا لنظام تشغيل شركة جوجل، Chrome OS.
وكما هو الحال في نظام تشغيل كروم OS، يأتي ويندوز 10 S، بخصاص محدودة، بحيث يمكن للمستخدم تثبيت التطبيقات من خلال متجر ويندوز فقط، بالإضافة إلى بعض التفاصيل الأخرى يعرضها موقع “التكنولوجيا العربية” خلال الأسطر التالية:
تثبيت البرامج والتطبيقات
وكما سبق التنويه، فإن ويندوز 10 S، لن يقبل تثبيت أي تطبيقات أو برامج خارجية، وإنما سيكون من خلال متجر ويندوز فقط، في خطوة تقوم بها مايكروسوفت للمرة الأولى، وهذا يعني أنه لن يتمكن أحد من المستخدمين تثبيت برامج هامة مثل فوتوشوب ومتصفح جوجل كروم، لأنهما ليسا على متجر ويندوز.
وفي نفس السياق، يأتي نظام التشغيل الجديد مزودًا بحزمة برمجيات كاملة لمايكروسوفت أوفيس الشهيرة، بجانب تطبيق Spotify الذي سيكون الداعم الأساسي لتشغيل الموسيقي على النظام (رغم أن التطبيق غير متاح حتى الوقت الحالي بالنسبة لبعض الدول من بينها عددًا من الدول العربية).
الأداء والحماية
وكما جاء خلال المؤتمر الصحفي، فإن الشركة توعدت أن نظام ويندوز 10 S، سيكون عنوانًا للإصدار الأكثر أمانًا وحماية وكذلك القوة في الأداء بين الأنظمة التي سبقته، وفي الواقع سيكون ذلك مُصدق بشكل كبير، فإن المستخدم لن يكون قادرًا على تثبيت أي تطبيقات إلا من خلال المتجر، الذي يتم الموافقة عليها مسبقًا من قبل مايكروسوفت، فستختفي الفيروسات وملفات التجسس وسيكون أداءها متوافقًا أكثر مع النظام.
كما قامت مايكروسوفت أيضًا بتطوير عملية فتح النظام من خلال واجهة تسجيل الدخول، ليكون متناسبًا أكثر خاصة مع بيئة المدراس والطلاب.
وكما أوضحت مايكروسوفت، فإن الهدف الأول من قفل تثبيت التطبيقات على متجرها، واستخدام متصفح إيدج الخاص بها، كافيان لتقديم الحماية الكاملة للمستخدم وكذلك الأداء المُرضي خاصة من ناحية البطارية، التي سيزيد عدد ساعات استخدامها بشكل كبير.
المتصفح الرئيسي وإعدادات البحث
مايكروسوفت لن تتيح للمستخدم العمل على أي متصفح غير إيدج التابع لها، برغم وجود متصفحات بديلة عبر متجر التطبيقات والتي بالطبع يمكن للمستخدم تثبيتها، إلا أنهم لن يتمكنوا من العمل عليه، وهذا شبيه بما يتواجد في نظام تشغيل جوجل، كروم OS، والذي يتيح للمستخدم فقط العمل على متصفح كروم.
كما قامت مايكروسوفت بتحديد عمليات البحث عبر متصفح إيدج، للعمل على محرك بحث بينج الخاص بالشركة نفسها أيضًا، فذلك يعني أن المستخدم سيتعين عليه الولوج إلى محرك جوجل أولًا (Google.com) من أجل إجراء عمليات البحث، فلن يكون بإمكانهم البحث على المحرك الأشهر بالعالم من خلال شريط العنوان فقط.
الشكل والتصميم
وبالاستناد على اسم النظام وشكله، فويندوز 10 S عبارة عن إصدار مشتق من ويندوز 10، فهما متشابهان في الشكل والتصميم وفي الخصائص، ليكون الخيار المخصص للمستخدمين من الطلاب والبيئة التعليمية، فإن الشركة قد أعلنت أن المدراس والمؤسسات التعليمية يمكنها الانتقال من ويندوز 10 إلى 10 S دون دفع أي رسوم إضافية.
إمكانية الانتقال إلى ويندوز 10 Pro
ومع وجود المسار الإجباري بنظام ويندوز 10 S، فإن مايكروسوفت أتاحت خيارًا مميزًا بشأن النظام، بحيث يمكن للمستخدم الانتقال إلى وضعية تتيح له تثبيت التطبيقات التي يحتاجها بشكل طبيعي والعمل على نظام الويندوز الذي اعتاد عليه دائمًا، من خلال الانتقال إلى ويندوز 10 Pro، مقابل 49 دولارًا.
الختام: لماذا أقدمت مايكروسوفت على اصدار ويندوز 10 S
وبالاستعانة لما جاء خلال مؤتمر مايكروسوفت، فإن الهدف الأساسي من عمل الشركة على اصدار نظام تشغيل ويندوز 10 S، جاء لأغراض تتعلق بالتعليم، ولكن قد يكون هناك أهداف أخرى تسعى إليها الشركة، خاصة بعد حجب تثبيت التطبيقات إلا من خلال المتجر.
نظام تشغيل ويندوز 10 لم يحقق النجاح الذي تطلعت اليه مايكروسوفت عند الكشف عنه، خاصة على مستوى استخدام متجر التطبيقات، وهو الحال نفسه للإصدار من النظام الخاص للهواتف، ويندوز 10 فون، والذي يمتلك أقل من 1% من نسبة مستخدمي الهواتف الذكية في الأسواق، فلجوء مايكروسوفت لاتخاذ خطوة إجبار المستخدم على أمرٍ ما، قد يكون الهدف منه لفت انتباه مطوري التطبيقات إلى المتجر لتحسين الأوضاع.
ومن الجدير بالذكر، أن بعض الشركات المصنعة للحواسب المحمولة، قد أكدت اعتزامها اطلاق أجهزة تعمل بنظام تشغيل ويندوز 10 S، خلال الفترة المقبلة، ومن بينها شركتي HP وآسير.