الأرقام تقول أن كلاب هاوس قد فقد زخمه إلى حد بعيد والضجة حوله تخمد بسرعة
قبل شهرين فقط كان تطبيق كلاب هاوس هو أساس الضجة الأكبر في عالم التواصل الاجتماعي منذ إطلاق تيك توك ربما، وكان المتوقع هو أن التطبيق سيكتسح المجال بشكل كامل ويحقق نمواً هائلاً عبر الفترة التالية بسبب مبدأ عمله الجديد والمميز تماماً. لكن يبدو أن الضجة الأساسية حول التطبيق قد أتت من عدة مقابلات عبره مع مشاهير كبار مثل إيلون ماسك، ومع تناقص هذه المقابلات قل الحديث عن التطبيق إلى حد بعيد والأرقام الحالية تقترح أن الاهتمام العالمي قد زال في الواقع.
وفق بيانات جمعتها شركة Sensor Tower، فقد كانت ذروة نجاح تطبيق كلاب هاوس في شهر فبراير الماضي عندما قفز عدد التحميلات الجديدة له من 2.6 مليون إلى أكثر من 9.6 مليون، لكن هذا النجاح الكبير لم يدم وبحلول شهر مارس كان الرقم قد عاد إلى 2.7 مليون فقط، ومع نهاية شهر أبريل الأخير كانت الأرقام قد انهارت بالشكل الحقيقي مع انخفاض عدد التحميلات الجديدة إلى 922 ألفاً فقط، أي أن عدد التحميلات الجديدة قد انهار بأكثر من 90% خلال شهرين فقط.
حالياً تظهر البيانات أن العديد ممن يجربون التطبيق يبقون كمستخدمين له وذلك بمعدل أكبر من المنصات النامية الأخرى، لكن هذا لا ينفي المشكلة الكبرى بكون الاهتمام العالمي بالتطبيق في أدنى مستوياته حالياً، حيث يعتقد أن معظم المهتمين بهذا النوع من المحتوى قد انضموا إلى التطبيق أصلاً أو أنهم ينتظرون ما ستقدمه شركات التواصل الاجتماعي الكبرى التي تعمل على استنساخ طريقة عمل كلاب هاوس، حيث أن كلاً من تويتر وفيس بوك يعملان على تقنيات مشابهة، فيما أن تطبيق المحادثة تيليجرام قد أصبح يقارن بـ كلاب هاوس من حيث غرف المحادثة الصوتية الآن.
مواضيع قد تهمك:
- فيس بوك تستثمر بشدة في الصوتيات وتخطط لعدة منتجات صوتية جديدة
- بعد فيسبوك ولينكد إن، تسريب بيانات مستخدمي Clubhouse أيضاً
يذكر أن جزءاً من سبب شعبية كلاب هاوس الكبيرة (وربما جزء من كونه قد فقد الضجة حوله بسرعة) هو كونه لا يزال حصرياً إلى حد بعيد. فالتطبيق متاح على نظام iOS حصراً دون أي طريقة رسمية لمستخدمي أندرويد أو الحواسيب للانضمام، كما أن المستخدمين الجدد يحتاجون لتلقي دعوة من مستخدم موجود مسبقاً للانضمام بدلاً من كون المنصة مفتوحة للجميع.