كراج الحياة الرقمية من HPE عودة إلى جذور الابتكار للشركة – مقابلة مع رئيس قسم الابتكار في HPE الشرق الأوسط
في أغسطس الأخير، تسنت لنا الفرصة لزيارة كراج الحياة الرقمية الخاص بشركة هيوليت باكارد إنتربرايز (HPE) في مدينة دبي للإنترنت، وهناك اطلعنا على أحدث ما تعمل عليه وتطوره شركة HPE، كما قمنا في جولة في الكراج الذي تستخدمه الشركة لأغراض الابتكار وتقديم أفكار جديدة خارج الصندوق. وأثناء تواجدنا هناك، قابلنا السيد مراد قطقط، رئيس ابتكار العملاء في شركة HPE، حيث حدثنا عن كراج الحياة الرقمية والخدمات التي يقدمها ودور الذكاء الاصطناعي في الأمر أيضاً.
هلا أخبرتنا عن كراج الحياة الرقمية من HPE وما سبب وجوده؟
في HPE Digital Life Garage، أو كراج الحياة الرقمية في هيوليت باكارد إنتربرايز، هدفنا توفير الدعم الشركات والمؤسسات من خلال تطبيق أفكارها الخاصة المكرسة لدعم وتطوير أعمالها. إذ إن لديها معظم الأحيان أفكار كثيرة ذات صلة بعالمنا الرقمي، لكن التحدي الأكبر والمشاكل التي تواجهها فيما يخص تلك الأفكار تتمثل في الجدوى أو إمكانية أن تقود لتحقيق العوائد والمخرجات المرجوة.
هنا يكمن دور منصة كراج الحياة الرقمية، حيث تأتي إلينا تلك الشركات، وتشاركنا أفكارها، ويكون دعمنا لها من خلال تحويل تلك الأفكار إلى تجارب بغرض اختبارها، وذلك باستخدام العديد من التقنيات المتقدمة التي بحوزتنا، في إطار بيئة تشتمل الكثير من الشركاء، من ضمنهم شركات ناشئة، ومزودون كبار مثل Intel وNvidia وغيرها، يتشاركون جميعاً في مهمة مساعدة تلك الشركات في تحدياتها، وتحويل أفكارها إلى تجارب عملية عبر توظيف الابتكارات الرقمية المتاحة.
هل يمكن أن تذكر لنا أمثلة عن التجارب الناجحة التي عملتم عليها؟
بالطبع. لقد عملنا مع العديد من المؤسسات الحكومية، والشركات الخاصة في القطاعات المصرفية، والمالية، والصحيّة. ومن أمثلتها العملية تجارب المسافرين، وكيف لنا أن ننقلها لمستوى أخر أعلى، بحيث يخوض المسافر في تجربة لم يشهد لها مثيلاً في مكان آخر. وانصب عملنا في ذلك على تكوين قصص ورحلات جديدة كلياً لأولئك المسافرين. بما يتضمنه ذلك من الاعتماد المعزز على الأتمتة، والتجارب المميزة، والتعرض الواسع للابتكارات الرقمية أثناء مرورهم خلال تلك الرحلة.
ما الذي يميز HPE في هذا النمط من الأعمال؟
ما يميز شركتنا هو أن نقطة البداية بالنسبة لها تتمثل بما تحتاجه الشركات فعلياً، وهو ما نتطرق إليه بداية الأمر في مناقشاتنا، فهي الهدف الأساسي، وليس متطلبات أو خيارات التقنيات والأدوات مثلاً. وبعد ذلك، نتجه للعمل رفقة تلك الشركات على ترجمة وقياس تلك الاحتياجات في هيئة أرقام ومقادير واضحة، وضمان حصرها وتأهيلها. ومن ثم نحدد سوية دور الابتكار الرقمي. وفي مرحلة لاحقة، وعند بلوغنا طور الاختبار، والتحقق، وإثبات الجدوى، ففي جعبتنا الكثير من التقنيات المتقدمة المخصصة لتلك الأغراض بعينها.
أي أن ما نقوم به هو خليط بين الدور الاستشاري والتقني، إذ إننا نسعى لنكون الشريك الاستشاري الموثوق به، من خلال البدء باحتياجات عملائنا من الشركات قبل أي شيء، ومن جهة أخرى، فإننا عبر توظيف التقنيات المتقدمة لدينا ـ إذ إننا بطبيعة الحال شركة تقنية ـ قادرون على جمع كلا المنهجَين سوية لتوفير قيمة ترتكز على النتائج، على الصعيدَين المالي والتقني.
كيف تصف طبيعة استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمالكم؟
الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في معظم الحالات والمشاريع التي يجري العمل عليها في كراج الحياة الرقمية، على اعتباره إحدى التقنيات المتقدمة التي يتم توظيفها في تحديد وتعريف حالات الاستخدام تلك. فبعد المرحلة الأولى المتمثلة في التقييم العام، أي تحديد الاحتياجات والمتطلبات، وبناء تصور للنواتج، يجري البحث والبت فيما إذا كان للذكاء الاصطناعي دور ليضطلع به في تلك المهام والتطبيقات. وفي حال تبين ذلك، يأتي دور HPE انطلاقاً من خبراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، سواء من النواحي الاستشارية، أو فيما يخص توفير التقنيات المتقدمة لدعم تلك التقنية.
هنالك حالة من التلازم والاندماج نشهدها ما بين متطلبات الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي، إذ باتت نماذج الذكاء الاصطناعي بحاجة لمنصات فائقة السرعة لتوفير ما يلزم من الإمكانيات لتشغيل ونشر تطبيقاتها، وهنا أيضاً تتجلى مكانة HP كرائد في هذا القطاع.