قبل انهيار تاريخي للبورصات العالمية: وارن بافيت يبيع نصف أسهمه في شركة Apple
⬤ كشفت شركة Berkshire Hathaway المملوكة لرجل الأعمال وارن بافيت عن بيعها نصف حصتها في شركة Apple.
⬤ تصاعد رصيد النقد لدى Berkshire لمستوى قياسي عند 277 مليار دولار مدعوماً بتحركات بيع أخرى خلال الفترة الماضية.
⬤ خلال فترة قصيرة من الكشف عن عملية البيع، تعرضت الأسواق العالمية لتراجع حاد يوم أمس، وتراجعت Apple حوالي 7%.
باعت شركة Berkshire Hathaway المملوكة لرجل الأعمال والمستثمر الأمريكي، وارن بافيت، ما يقرب من نصف حصتها الضخمة في شركة Apple خلال الربع المنصرم، وذلك في خطوة مفاجئة من قبل مستثمر يُعرف عنه تركيزه على الاستثمارات طويلة الأمد.
ضمن كشف يخص الأربارح، كشفت الشركة التي تتخذ من أوماها مقراً لها أن حصتها في صانع iPhone قُدرت بنحو 84.2 مليار دولار أمريكي في نهاية الربع الثاني من هذا العام، مما يشير إلى أن بافيت تخلى عن أكثر بقليل من 49% من حصته في شركة التقنية الكبرى. لكن، حتى بعد البيع، تظل Apple أكبر حصص شركة Berkshire السهمية.
يأتي بيع أسهم Apple استكمالاً لتحركات البيع التي أقدمت عليها شركة بافيت في الربع الثاني، حيث تخلت Berkshire عما قيمته أكثر من 75 مليار دولار من الأسهم في تلك الفترة، مما رفع رصيد النقد في يد المجموعة الاستثمارية إلى مستوى قياسي بلغ 277 مليار دولار. كما وبدأ بافيت مؤخراً في تقليص ثاني أكبر حصة أسهم لشركته، والمتمثلة في Bank of America، حيث تخلى عن أسهم بقيمة 3.8 مليار دولار من أسهم البنك بعد عملية بيع استمرت 12 يوماً.
في وقت سابق، كان بافيت قد خفض حصص شركته في Apple بنسبة 13% في الربع الأول، وعزا ذلك لأسباب ضريبية خلال اجتماع Berkshire السنوي في مايو الماضي. مشيراً إلى أن بيع «القليل من Apple» هذا العام سيفيد مساهمي Berkshire على المدى الطويل إذا ما تم رفع الضريبة على المكاسب الرأسمالية في المستقبل من قبل حكومة أمريكية قد ترغب في سد العجز المالي المتزايد.
لكن حجم هذا البيع يوحي بأنه قد يكون أكثر من مجرد خطوة لتوفير الضرائب. فبعد الهبوط في الربع الأول بسبب المخاوف من تأخرها في مجال ابتكارات الذكاء الاصطناعي، ارتفعت أسهم Apple في الربع الثاني بنسبة 23% إلى مستوى قياسي جديد، حيث قدمت مزيداً من التفاصيل للمستثمرين حول مستقبلها في ذلك القطاع.
لن يكون واضحاً تماماً سبب قيام بافيت ببيع حصة Berkshire التي اشترتها لأول مرة منذ أكثر من ثماني سنوات، سواء كان ذلك لأسباب تتعلق بالشركة، أو تقييم السوق، أو بسبب مخاوف في إدارة محفظة الشركة الاستثمارية؛ إذ لا يفضل بافيت عادةً أن تصبح إحدى الحصص كبيرة على نحو مبالغ فيه. حيث كانت حصة Berkshire في Apple كبيرة جداً لدرجة أنها شكلت في وقت من الأوقات نصف محفظتا من الأسهم.