فيما يضع علاقة الشركتين محل شك: Microsoft تصف OpenAI بالمنافسة في وثائقها الداخلية

⬤ وصفت Microsoft شركة OpenAI بأنها منافس في مجال الذكاء الاصطناعي ومحركات البحث.

⬤ المثير هو أن الشركتين مقربتان للغاية، حيث استثمرت Microsoft أكثر من 10 مليارات دولار في OpenAI.

⬤ بالإضافة لروبوت محادثتها شديد النجاح، كشفت OpenAI عن محرك بحث باسم SearchGPT مؤخراً.

لدى Microsoft تاريخ طويل ومعقد مع OpenAI، حيث استثمرت ما يُقدر بنحو 13 مليار دولار في مطور ChatGPT كجزء من شراكة طويلة الأمد. وكجزء من الصفقة، تقوم Microsoft بتشغيل نماذج OpenAI عبر منتجاتها، فضلاً عن كونها مزود OpenAI الحصري بالموارد السحابية.

لكن رغم ذلك، وصف عملاق التقنية شركة OpenAI باعتبارها «منافساً» للمرة الأولى في تاريخ العلاقة بين الطرفين، ضمن إفصاح قدمته Microsoft لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) يوم الثلاثاء.

في تقرير Microsoft السنوي 10K، اندرجت OpenAI ضمن قائمة طويلة من المنافسين في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب كل من Anthropic، وAmazon، وMeta. كما تم إدراج OpenAI جنباً إلى جنب مع Google كمنافس لشركة Microsoft في مجال البحث، وذلك بفضل ميزة SearchGPT الجديدة التي أعلنت عنها OpenAI الأسبوع الماضي.

مواضيع مشابهة

من المحتمل أن تحاول Microsoft تغيير الرواية حول علاقتها مع OpenAI في ضوء المخاوف من الاحتكار. حيث تدرس لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية حالياً جوانب تلك العلاقة، إلى جانب الاستثمارات المماثلة لمزودي السحابة في الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد وافقت Microsoft مؤخراً على التخلي عن مقعد مراقب مجلس الإدارة في OpenAI، والذي اكتسبته بعد جدال العام الماضي عندما قام مجلس إدارة OpenAI بإقالة الرئيس التنفيذي سام ألتمان مؤقتاً، مما دفع رئيس Microsoft التنفيذي، ساتيا ناديلا، لمحاولة استقطابه وتوظيفه رفقة كبار المديرين التنفيذيين الآخرين في Microsoft.

على كل حال، إن مثل هذه الإفصاحات المقدمة لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية غالباً ما تكون أماكن تضع فيها الشركات تحذيرات شديدة التحفظ للمستثمرين.

ما بين الشريك والمنافس، لم يكن استخدام تلك الألقاب سوياً بالغريب عن وادي السيليكون أبداً. ففي العام 2000، أعلن محرك البحث الأشهر في ذلك الوقت، Yahoo، عن اتفاق للسماح لنتائج بحث Google بالظهور على صفحته الإلكترونية. ومع استمرار الشراكة بين الفريقين، استمرت Google بالنمو حتى غدت المهيمن على سوق محركات البحث، أي أنها كانت منذ البداية مصدر تهديد لمكانة Yahoo.

هناك ما يكفي من قصص التاريخ حول هذا النوع من تبدل القوى في مجال التقنية، ومن المنصف تصور أن علاقة Microsoft وOpenAI ستتخذ مساراً مشابهاً. لكن، بغض النظر عن ذلك، لا تضع Microsoft كل بيضها في سلة واحدة.

في مارس الماضي، وظفت Microsoft كلاً من مصطفى سليمان وكارين سيمونييان، المؤسسين المشاركين في Inflection AI، الشركة الناشئة البالغة قيمتها مليار دولار، بغرض لقيادة قسم الذكاء الاصطناعي الجديد في Microsoft، والتي تستثمر في الوقت الراهن بشكل كبير في Copilot وتبني مستقبلاً للذكاء الاصطناعي بمعزل تماماً عن OpenAI.

شارك المحتوى |
close icon