فيس بوك يرد على الاتهامات التي طالته بسبب محاباته للضحايا الفرنسيين
في أعقاب الهجمات الدموية التي تعرّضت لها العاصمة الفرنسية باريس، قام موقع فيس بوك بتفعيل أداة السلامة Saftey Check ليصبح بإمكان مستخدمي الموقع المقيمين في باريس طمأنة أفراد عائلتهم وأصدقائهم.
في حين كانت هذه الميّزة مفيدة جداً للبعض، فإنّ فيس بوك تعرّض لانتقادات هائلة من مستخدميه الذين اتهمّوا أكبر موقع تواصل اجتماعي بالتحيّز إلى الغرب ومحاباته لمستخدميه الغربيين كونه لم يطلق أداة السلامة في بيروت التي تعرّضت قبل يوم من هجمات باريس إلى هجوم انتحاري مزودج خلّف نحو 40 ضحيّة.
بالمقابل، ردّ فيس بوك على هذه الاتهامات وأكّد أنّ أداة السلامة التي تمّ تفعيلها لأول مرة العام الماضي كانت مخصّصة فقط أثناء الكوارث الطبيعية، لكن تقرّر استخدامها أثناء الهجمات الإرهابية لأول مرة خلال الأحداث الدموية التي ضربت باريس.
كما أكّد أليكس شولتز أحد المدراء في فيس بوك أنّه من الصعب تفعيل أداة السلامة في المناطق التي تشهد حروف وصراعات مستمرة بسبب عدم وجود نهاية واضحة لمثل تلك الأزمات، في حين أنّ تلك الأداة ستكون متاحة في الوقت الذي تكون ذات فائدة.
من ناحيته قال مارك زوكربيرغ المدير التنفيذي لفيس بوك عبر صفحته الشخصية رداً على استفسارات المستخدمين قائلاً: "نعم، هناك العديد من الصراعات المشتعلة في أماكن مختلفة من العالم، ونحن نهتم بجميع الناس بالتساوي، وسنعمل جاهدين لمساعدة أكبر عدد من أولئك الذين يعانون."