فيس بوك توقف فريق ترامب لجمع البيانات لخرق خصوصية معلومات المستخدمين
صرحت فيس بوك يوم الجمعة الماضي أنها قامت بإيقاف مخابر التواصل الاستراتيجية SCL وشركتها للتحليل السياسي “كامبريدج أناليتيكا” نتيجة خرقها للسياسات حول جمع البيانات، وهاتان الشركتان – اللتان أجريتا عمليات جمع بيانات لصالح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية في عام 2016 – كانا يعرفان بمساعدتهما لترامب في الوصول للناخبين على فيس بوك بشكل أكبر من منافسته هيلاري كلينتون.
ورغم أن طبيعة دورهم الحقيقية في مساعدة ترامب لا تزال غير معروفة تماماً إلا أن قرار فيس بوك يرجح أن الشركة حصلت على بيانات المستخدمين بشكل غير قانوني تماماً مما أعطى أفضلية غير عادلة في الوصول إلى الناخبين.
وصرحت فيس بوك أنها لا تستطيع معرفة كيف تم استخدام البيانات في حملات الإعلانات الانتخابية، ففي منشور على المدونة تحدث نائب مستشار فيس بوك العام “بول غريوال” عن كيفية وصول البيانات إلى شركة SCL.
ففي عام 2015 أنشأ “الكساندر كوغان” البروفسور في علم النفس في جامعة كامبريدج تطبيقاً يحمل اسم “thisisyourdigitallife” أي ما يعني “هذه حياتك الرقمية” الذي يتوقع شخصيات المستخدمين، وقد قام حوالي 270000 شخص بتحميله وتسجيل الدخول عبر فيس بوك مما أعطى كوغان بعض المعلومات حول مكان إقامتهم والمحتوى الذي يحبونه على فيس بوك إلى جانب معلومات عن أصدقائهم.
وقد أعطى كوغان هذه البيانات إلى شركة SCL ولشخص يدعى كريستوفير وايلي من شركة لجمع البيانات تدعى Eunoia Technolobies في خرق واضح لقواعد فيس بوك التي تمنع مطوري التطبيقات من إعطاء أو بيع معلومات المستخدمين الشخصية.
وقد علمت فيس بوك عن هذا الخرق في ذات السنة وقامت بحذف التطبيق من فيس بوك وطالبت كوغان بتأكيد قيامه بحذف البيانات التي تم جمعها، لكن غريوال كتب مؤخراً :
” منذ بضعة أيام تلقينا تقارير بأنه لم يتم حذف جميع البيانات ونحن نمضي قدماً للتحقق من صحة هذه المزاعم، وفي حال كان ذلك صحيحاً فإنه سيشكل خرقاً آخر للالتزامات والقواعد.”
ولا يعد الإيقاف دائماً حسب ما أوضح متحدث باسم فيس بوك لكن المستخدمين الذين تم إيقافهم يحتاجون لاتخاذ إجراءات غير محددة للتأكد من أنهم متوافقون مع شروط وقواعد الاستخدام الخاصة بفيس بوك.
ومن الجدير بالذكر أن حملة ترامب الانتخابية عينت كامبريدج اناليتيكا في شهر حزيران/يونيو عام 2016 لكي تدير البيانات، كما أنها تعاونت مع شركة تسويق رقمي تدعىGiles-Parscale لإدارة إعلاناتها الانتخابية.