فيس بوك تعلن عن أرباح للربع الأول رغم فضيحة كامبريدج
تعيش شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة فيس بوك أسوأ فترة لها منذ تأسيسها قبل 14 عاماً بعد موجة الانتقادات التي تعرضت لها على خلفية فضيحة خرق البيانات والطريقة التي تعاملت بها مع بيانات المستخدمين.
لكن فيس بوك يوم الأربعاء الماضي أوضحت أن هذه الفضيحة لم يكن الأثر الكبير على أرباحها، فقد أعلنت الشركة عن زيادة في الأرباح بنسبة 63% وزيادة في العائدات بنسبة 49% للربع الأول من هذا العام، حيث تعود هذه الزيادة إلى قسم الإعلانات المحمول والذي يشكل أكثر من 90% من عائدات فيس بوك الإعلانية.
كما صرحت الشركة أيضاً أنها أضافت 70 مليون مستخدم نشط شهرياً الربع الماضي مما يرفع عدد المستخدمين الكلي إلى 2,2 مليار وذلك حتى نهاية شهر آذار/مارس، وقد ساهمت هذه النتائج في رفع قيمة أسهم فيس بوك بنسبة 7% مما يدل على تجاهل السوق لفضيحة كامبريدج طالما أن الأموال مستمرة.
وقد جاءت هذه الأرقام بعد أسابيع صعبة جداً عاشتها فيس بوك عقب الجدل الكبير الذي أثير الشهر الماضي عندما أفادت تقارير لصحيفة نيويورك تايمز وصحف أخرى بأنه قد تم تسريب بيانات ملايين مستخدمي فيس بوك إلى شركة كامبريدج اناليتيكا، حيث كانت هذه الأخيرة شركة سياسية ذات ارتباطات بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وخلال مؤتمر الإعلان عن الأرباح تطرق زوكربيرغ إلى هذه المشكلة وأوضح أن الشركة تسعى للمضي قدماً لجعل منتجاتها جيدة للناس والمجتمع.
على أي حال، يبدو أن أرباح الشركة ونموها بالمشاكل الخاصة بفضيحة كامبريدج، لكن مع ذلك فمن الواجب التنويه إلى أن فضيحة كامبريدج حصلت في الفترة الأخيرة من الربع الأول مما يعني أن نتائجها قد تظهر في الأرباع القادمة.