فيسبوك يدمر مسوقي وسائل الاعلام الاجتماعية
قل عدد زوار صفحات العلامات التجارية الشهيرة على الفيسبوك فجأة خلال الاونة الاخيرة، مما اصبح يهدد صناعة التسويق عبر وسائل الاعلام الاجتماعية باكملها. ففي وقت سابق من هذا الشهر، غير الفيسبوك الخوارزمية التي تحدد اي القصص يجب ان تظهر في خلاصات الاخبار. وقد لاحظ العديد من المطلعين على صناعة التسويق هذا التغيير وقالوا انه سيدمر عدد قليل من الشركات التي تعتمد على الفيسبوك. وكان كلامهم صحيح بالفعل، ولكنهم خمنوا الضحايا الخطأ. كما انهم لم يفهموا الدافع الحقيقي وراء التغيير الذي قام به الفيسبوك.
ففي المنشور الذي اطلقه الفيسبوك يوم 2 ديسمبر، اعلن انه سييبدأ في وضع المزيد من المقالات من الناشرين في خلاصات الاخبار، وتصنيفها حسب ما قام اصدقائك بالدخول عليهم. واضاف الفيسبوك انه بذلك يعطي افضلية للمقالات عالية الجودة على احدث المعلومات المنشورة.
وعندما طُبق التغيير، افترض كثير من الناس انه سيكون سيء للناشرين الذين يعتمدون على كتابة الكثير من المعلومات ونشر المحتوى الفيروسي الاخر، من امثال Buzzfeed و Upworthy. ولكن، اتضح ان تلك الشركات لم تتأثر على الفور بهذا التغيير. فالاشخاص الذين تلقوا الصفعة بالفعل هم مسوقي وسائل الاعلام الاجتماعية – اي الاشخاص المحترفين في ادارة صفحات الفيسبوك للماركات الكبيرة.
فبعد اسبوع او نحو ذلك من قيام فيسبوك بتغييراته، قامت وكالة تسويق وسائل الاعلام الاجتماعية Ignite بتحليل 689 منشور من 21 صفحة لعلامات تجارية كبيرة. ووجدت Ignite انه في اسبوع واحد فقط، انخفض عدد مشاهدي منشورات هذه الصفحات بمتوسط 44%، مع انخفاض البعض بدرجة كبيرة وصلت الى 88%.