فيسبوك وإنستجرام يحظران جميع وسائل الإعلام الحكومية الروسية
⬤ كشفت شركة ميتا عن قرارها حظر جميع الشبكات الإعلامية الحكومية الروسية، وعلى رأسها RT.
⬤ قالت ميتا أن القرار أتى بعد «مراجعة دقيقة» وبررت الأمر بنشر الأخبار الكاذبة والمضللة عبر هذه الشبكات.
⬤ يأتي الحظر بعد أخبار عن تورط موظفي RT في الولايات المتحدة برشاوى وغسيل أموال للتأثير على الانتخابات.
أعلنت شركة ميتا، المالكة لمنصات فيسبوك، وإنستجرام، وواتساب، وثريدس، عن قرارها بحظر روسيا اليوم (RT)، وروسيا سيجودينا، وعدة شبكات إعلامية أخرى بسبب تبعيتها للكرملين الروسي واتهامها بالتورط في حملات تهدف للتلاعب بالرأي العام.
في بيان مكتوب صادر عنها، قالت شركة ميتا: «بعد مراجعة دقيقة، قمنا بتوسيع إجراءاتنا ضد منافذ الإعلام الروسي الحكومية. منذ الآن، ستكون روسيا اليوم، وروسيا سيجودينا، وسواها محظورة من تطبيقاتنا بشكل عالمي بسبب نشاطات التلاعب الأجنبي.»
بينما لا تزال بعض الصفحات والحسابات التابعة للشبكات آنفة الذكر فعالة حالياً، فهي تتعرض للحذف بسرعة الآن، ويتوقع أن تكون قد حظرت بالكامل خلال الأيام التالية. وبالإضافة إلى الحظر على فيسبوك، وهو أكبر منصات ميتا، سيشمل الحظر خدمات ومنصات الشركة الأخرى التي تتضمن إنستجرام، وثريدس، وكذلك واتساب.
يعد هذا الحظر تصعيداً هاماً في سلوك منصات التواصل الاجتماعي تجاه الإعلام الروسي خصوصاً، والإعلام المدعوم حكومياً عموماً. حيث شهدت السنوات السابقة إضافة عدة منصات تواصل اجتماعي، على رأسها منصة مشاركة الفيديو YouTube، لتنبيهات تظهر للمشاهدين توضح لهم أنهم يشاهدون محتوىً من منصة مملوكة للحكومة أو مدعومة حكومياً. وفي وقت سابق، كانت ميتا قد منعت المنصات التابعة للحكومة الروسية من تشغيل الإعلانات، كما حدت من وصول منشوراتها إلى الجمهور.
يأتي الحظر الذي فرضته ميتا في وقت حساس للغاية بالنظر إلى اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل. حيث يعزو المتابعون الحظر إلى قضية أخيرة أقامها الادعاء العام الأمريكي ضد موظفين لشبكة RT في الولايات المتحدة بتهم متعلقة بغسيل الأموال وتمويل شبكة من الشخصيات المؤثرة للتأثير على الانتخابات.
في الوقت الحالي، لم تصدر أية تصريحات رسمية من الجانب الروسي، لكن يبدو أن الحظر الجديد يضيف إلى العزلة الرقمية الخاصة بروسيا. إذ لطالما فضل المستخدمون الروس منصات التواصل الاجتماعي المحلية الخاصة بهم، فلا تزال منصة VK هي منصة التواصل الاجتماعي الأوسع انتشاراً بينهم، فيما يختارون تيليجرام للمراسلة، ويانديكس للبحث والبريد الإلكتروني، وذلك على الرغم من توافر مختلف منصات التواصل الاجتماعي العالمية في روسيا (على عكس حالة الصين التي تحظرها مثلاً).