فيسبوك ريسيرش: وسيلة لمراقبة نشاطك على الهواتف الذكية بـ 20 دولارًا
فيسبوك ريسيرش
وفقًا لتقرير جديد، قامت شركة فيسبوك بتشغيل برنامج لجمع بيانات المستخدمين الشخصية وذلك من خلال متطوعين مدفوعي الأجر خلال السنوات الثلاث الماضية. دفعت فيسبوك للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 إلى 25 عامًا مقابل وصل إلى 20 دولارًا شهريًا مقابل تثبيت تطبيق يُدعى فيسبوك ريسيرش على هواتف أيفون وأندرويد.
يقوم التطبيق فيسبوك ريسيرش بمراقبة نشاط المستخدمين على الهاتف أو الويب ويرسلة إلى شركة فيسبوك، وقد أكدت الشركة بالفعل وجود التطبيق بعد تواصل منصة تك كرانش معها.
كانت منصة فيسبوك تقوم بجمع بعض هذه البيانات من خلال خدمة أونافو بروتيكت -وهي خدمة VPN استحوذت عليها فيسبوك في 2013- وأثبتت البيانات أنها ذات قيمة بالغة في فيسبوك من خلال تحليل المنافسين الصاعدين ثم الاستحواذ عليها أو استنساخها، وقد أزالت فيسبوك التطبيق من متجر تطبيقات أبل الصيف الماضي بعد شكوى أبل من انتهاكها لإرشادات متجر التطبيقات بشأن جمعها للبيانات.
يطلب التطبيق من المستخدمين تثبيت شهادة روت خاصة مما يمنح فيسبوك إمكانية الاطلاع على الرسائل الخاصة للمستخدمين ورسائل البريد الإلكتروني وبحث الويب ونشاط المتصفح، كما يطلب من المستخدمين التقاط صورًا للشاشة الخاصة بطلبات أمازون الخاصة بهم وإرسالها إلى فيسبوك.
يبدو أن البرنامج ينتهك سياسات أبل للمطورين والذين يستخدمون شهادات تمنح لهم الحق في منح الوصول إلى الروت في هواتف أيفون، ويُحظر في الأساس تثبيت هذه الشهادات، وقد أكد متحدث باسم فيسبوك أن البرنامج لا ينتهك سياسات أبل ولكنه لا يستطيع تفسير ذلك.
اتخذ موقع فيسبوك العديد من الاحتياطات لإخفاء المشروع حتى قبل تثبيت التطبيق وفقًا لتقرير تك كرانش، وقد بدأت فيسبوك توزيع هذا البرنامج البحثي في عام 2016 وأطلق عليه اسم مشروع أطلس منذ منتصف العام الماضي وذلك عندما بدات أبل وضع قيود لصلاحيات أونافو، ولم يرغب فيسبوك التوقف عن استخدام بيانات المستخدمين واستمر البرنامج في ظل تجاهل تام لحظر أونافو من أبل.
إذا قررت أبل أن فيسبوك ريسيرش ينتهك سياساتها، فإن الشركة ستمنع استخدامها لشهادات المؤسات وهذا قد يزيد من التوترات العالية أساسًا بين الشركات، لكننا تعرفنا جيدًا على طريقة من الطرق التي تجمع بها فيسبوك البيانات الخاصة بالمستخدمين، وهي بقيمة 20 دولار شهريًا.