غرامة فيسبوك بقيمة 5 مليار دولار ثمنًا لفضائحها التي لا تنتهي
حقق فيسبوك رقمًا قياسيًا جديدًا في دفع الغرامات، فقد أعلنت لجنة التجارة الفيدرالية الأربعاء الماضي أن فيسبوك قد وافقت على دفع غرامة بقيمة 5 مليار دولار بسبب انتهاكات الخصوصية وفشلها في إبلاغ عشرات المستخدمين حول تسرب البيانات الذي حدث قبل سنوات، وهي الغرامة الأكبر التي فرضتها جهة تنظيمية أمريكية ضد أي شركة تقنية.
ستتطلب التسوية من مارك زوكربرج، الرئيس التنفيذي للشركة، أن تتخذ الشركة خطوات لحماية خصوصية المستخدم، وأن أي بيان كاذب قد يعرضهم لعقوبات أكبر، ويزيل كذلك الأمر بعض سيطرة زوكربرج على قرارات الخصوصية من خلال إنشاء لجنة خصوصية مستقلة تابعة لمجلس إدارة الشركة.
اقرأ أيضًا >> ستيف وازنياك ينصح بالابتعاد عن فيسبوك تمامًا
يقول جو سيمونز، رئيس لجنة التجارة الفيدرالية في بيانه أنه على الرغم من الوعود المتكررة لمليارات المستخدمين في جميع أنحاء العالم باستطاعة التحكم في كيفية مشاركة المعلومات الشخصية، فقد حجّم فيسبوك خيارات المستهلكين.
تمثل غرامة فيسبوك التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، بالإضافة إلى تسوية بقيمة 100 مليون دولار مع هيئة الأوراق المالية- أول عقوبة كبيرة تحصل عليها فيسبوك بسبب عاصفة الفضائح التي تتعلق بخصوصية المستخدمين والتي اجتاحت الشركة لأكثر من عام.
صرح مارك زوكربرج، الرئيس التنفيذي للشركة أن فيسبوك ستجري تغييرات هيكلية كبرى تتعلق بكيفية بناء المنتجات وإجراء الأعمال التجارية، وأشار إلى أن مسؤولية الشركة حماية خصوصية البيانات، وأن الشركة جميعها تعمل بجد وفاء لهذه المسؤولية.
اقرأ أيضا >> خدمات فيسبوك المختلفة تواجه مشاكل في الاتصال
ستكون هذه التسوية نقطة تحول كبيرة في كيفية تعامل الحكومات مع الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر وإنستجرام ويوتيوب بسبب السلوك السيء في استخدام البيانات، والذي ساعد على إنشاء بيئة سامة وانتشار الهجمات الشخصية والكراهية والأخبار المزيفة.
لم تكن الولايات المتحدة فحسب، بل يقوم الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بتكثيف حماية خصوصية البيانات، وبدأ الاتحاد الأوروبي تطبيق اللائحة العامة لحماية البيانات، وهو قانون شامل يتطلب من الشركات منح الناس السيطرة على بياناتهم وإبلاغهم عمّا إذا كان التعامل سيء مع البيانات أم لا.