بسبب ترامب.. علماء يطالبون فيسبوك بوقف انتشار المنشورات التحريضية
أرسل مجموعة من العلماء الذين يتلقون تمويلًا من مبادرة تشان زوكربيرج، خطاب إلى رئيس فيسبوك مارك زوكربيرج يطالبونه فيه بالعمل بشكل أكبر على تطبيق سياسات أكثر صرامة على المنشورات التحريضية، مثل تلك التي خرجت من الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مبادرة تشان زوكربيرج هي منظمة خيرية أسسها مارك زوكربيرج وزوجته بريسيلا تشان في عام 2015، وتركز على استخدام التقنية في حل التحديات الاجتماعية، بما في ذلك إصلاح العدالة الجنائية، وهي كيان منفصل تمامًا عن شركة فيسبوك.
وقال العلماء البالغ عددهم حوالي 140، إن السماح للرئيس الأميركي باستخدام فيسبوك لنشر المعلومات الخاطئة والبيانات التحريضية ليس انتهاكًا لسياسات الشركة فحسب، بل يتناقض بشكل مباشر مع هدف مبادرة تشان زوكربيرج في بناء مستقبل أكثر شمولًا وعدلًا وصحةً للجميع.
وجاء في الرسالة: «لقد شعرنا بالإحباط عندما رأينا أن فيسبوك لم يتبع سياساته الخاصة فيما يتعلق بالرئيس ترامب. على سبيل المثال، تصريحه القائل “عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار” وهي عبارة واضحة للتحريض على العنف».
جدير بالذكر إنّ هؤلاء العلماء يعتبرون أساتذة في جامعات عريقة مثل ستانفورد، وهارفارد، ومن ضمنهم من هو حائز على جائزة نوبل.
سلبية زوكربيرج
يأتي هذا التحرّك بعدما واجه رئيس فيسبوك منشورات الرئيس ترامب التحريضية بسلبية شديدة، لدرجة أنّ موظفي فيسبوك اضطروا للاحتجاج افتراضيًا على ما تقوم به قيادة الشركة، خصوصًا وأنّ منصة تويتر اتخذت إجراءات صارمة تجاه تغريدات مشابهة من الرئيس الأميركي، حيث حجب الموقع تغريدات ترامب التي تُشجّع على العنف.
من جانبه، اعترف مؤسس فيسبوك باستياء غالبية الموظفين والنقاد من قرارات الشركة بعدم التصرّف حيال منشورات ترامب، قبل أن يكشف عن تحديثات قادمة إلى سياسة الاستخدام بعد مراجعتها جيدًا.
وعلى الجهة الأخرى، اتخذ الرئيس الأميركي قرارًا تنفيذيًا جديدًا يرفع الحصانة عن مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بمسؤولية المحتوى المنشور عليها، في خطوة فسّرها البعض كرد على ما قام به تويتر من حجب تغريدات ترامب.
وذلك قبل أن يخرج تطبيق سناب شات ببيان رسمي يوضّح فيه إيقاف الترويج لحساب الرئيس الأميركي بسبب منشوراته التحريضية ضد المتظاهرين.