عكس التيار: توقعات بتباطؤ تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي في العام القادم
أعلنت شركة CCS Insight، وهي شركة تحليلات مختصة بمجال التكنولوجيا، عن توقعاتها بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي خلال العام القادم؛ إذ قالت إنّ الصعوبات المتمثلة بالنفقات والأخطار والتعقيد قد ترخي بظلالها على هذا المجال، وتؤدي إلى فتور الضجة والصخب التي أثارتها هذه التكنولوجيا بداية من عام 2022 وفي عام 2023 الجاري.
وأجرى بن وود، كبير المحللين في الشركة، حديثاً مع شبكة CNBC قال فيه: “لا ريب أن الضجة التي رافقت الذكاء الاصطناعي التوليدي كانت ضخمة جداً في عام 2023، وهي في تقديرنا مبالغ فيها؛ إذ توجد عقبات كثيرة ينبغي تجاوزها حتى تغدو هذه التكنولوجيا متاحة في السوق”.
وأردف وود قائلاً: “إن نفقات نشر الذكاء الاصطناعي التوليدي وضمان استمراريته هائلة”، وقال كذلك إنّ الشركات العملاقة، مثل ميتا وجوجل، تستطيع تحمل هذه النفقات، لكنّها ستكون باهظة جداً للشركات الصغيرة الأخرى.
ومن المعروف أن مجال الذكاء الاصطناعي يعتمد كثيراً على الرقائق الإلكترونية في تشغيل أنظمته، وتتزامن توقعات شركة CCS Insight مع مخاوف بارزة بخصوص النقص العالمي في هذه الرقائق؛ فلا شك أن أهميتها الكبيرة أججت تنافساً عالمياً على رقائق أشباه الموصلات التي تصنعها شركة إنفيديا، سواء من طرف إيلون ماسك أو من شركات التكنولوجيا العملاقة في الصين.
ودفعت هذه الطلبات المتزايدة شركة إنفيديا إلى الإعلان عن نيتها مضاعفات إنتاج رقائق المعالجات لديها- التي تبلغ قيمتها 40 ألف دولار أمريكي- بمعدل 3 مرات في العام المقبل، وذلك حتى تستطيع مواكبة الطلبات المتزايدة عليها. في المقابل تسعى شركة OpenAI إلى استكشاف الخطط المتاحة أمامها لتصنيع رقائقها الإلكترونية الخاصة حسبما تسرب من النقاشات الداخلية في الشركة.
ولأجل توضيح حجم النفقات الباهظة التي تلزم لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي، يقدر ديلان باتيل، كبير المحللين في شركة SemiAnalogy لأبحاث أشباه الموصلات، أنّ شركة OpenAI تنفق نحو 700 ألف دولار أمريكي يومياً لتشغيل روبوت المحادثة الآلي ChatGPT.