ظهور أول خريطة جيولوجية كاملة لسطح القمر
على الرغم من وصولنا إلى القمر وهبوط أول إنسان عليه قبل أعوام طويلة، إلّا أننا لم نصعد إليه منذ ذلك الحين، ربما خوفًا على حياة رواد الفضاء أو لأننا لم نذهب إلى القمر أصلًا والأمر كله بروباجاندا أميركية كما تزعم بعض نظريات المؤامرة، لكن في جميع الأحوال لا يزال القمر مثيرًا للاهتمام وجديرًا بالدراسة.
وإذا كنت مهتمًا في وقت من الأوقات بدراسة سطح القمر وتضاريسه المختلفة بأدق التفاصيل، الآن أصبح لديك فرصة لذلك بعدما أصدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS) أول خريطة جيولوجية كاملة لسطح القمر، بالتعاون مع وكالة ناسا ومعهد الكواكب القمرية.
من خلال هذه الخريطة سيكون لديك نظرة شاملة على أقرب الكويكبات إلى الأرض، ومع مقياس 1:5,000,000 تم تمييز الخريطة بالألوان لمساعدتك على التعرّف على المعالم الجيولوجية بسرعة وسهولة، بما في ذلك أنواع الحفر المتعددة، والسهول، والمميزات الأخرى لسطح القمر.
مزيج من المعلومات
واستطاع الفريق إنشاء هذه الخريطة القمرية باستخدام مزيج من الخرائط الموجودة منذ حقبة أبولو، والبيانات التي حصلت عليها الأقمار الصناعية مؤخرًا، بما في ذلك المسبار القمري المداري، وسيلين الياباني.
وأعاد العلماء رسم هذه الخرائط التاريخية لمساعدتهم على التواؤم مع المجموعات الحالية، ووضعوا أوصافًا متسقة للمميزات لتجنب الارتباك الذي يمكن أن يحدث مع الخرائط السابقة.
تكمن أهمية هذه الخريطة في إمكانية استخدامها كمرجع حيوي عند أداء أي مهام مستقبلية على سطح القمر، وفي الوقت نفسه هي مُهمة لعموم الجمهور من المهتمين بالفلك والكواكب، وحتى في التعليم، فيمكن للمدارس استخدامها للمساعدة في تفسير تضاريس القمر المليئة بالحجارة مثلًا.
لكنّك لا تحتاج لأن تدرس الفلك حتى تهتم به، فهناك الكثير من الناس ممن يملكون تلسكوبات لمراقبة الأجرام السماوية سيكونون سعيدين للغاية بوجود خريطة مثل هذه تساعدهم في التعرّف على سطح القمر عن قُرب.