طوكيو تنوي تصنيع ميداليات الأولمبياد القادمة من تدوير الإلكترونيات الاستهلاكية
يأمل منظمو دورة الألعاب الأوليمبية القادمة والتي ستقام على الأراضي اليابانية في مدينة طوكيو عام 2020 إلى اكتشاف مصادر جديدة لإنشاء الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية اللازمة للاعبين وقد أشار البعض إلى استخدام المناجم في المناطق الحضرية والتي تتألف من ملايين الهواتف الذكية المهملة وغيرها من الإلكترونيات الاستهلاكية.
تحتوي هذه النفايات الإلكترونية على المعادن الثمينة والتي تكفي لإنتاج جميع ميداليات دورة الألعاب الأوليمبية القادمة، ودورة الألعاب للمعاقين والتي ستعقد في العاصمة اليابانية بعد أربع سنوات من الآن، وقد نوقش هذا الاقتراح مع مجموعة من منظمي دورة الألعاب الأوليمبية والمسؤولين الحكوميين والمدراء التنفيذيين للشركة في يونيو الماضي.
في أولمبياد لندن عام 2012، استُخدم حوالي 9.6 كجم من الذهب، وحوالي 1,210 كجم من الفضة وحوالي 700 كجم من النحاس لتكوين الميداليات جميعاً، واستُخدم في أولمبياد اليابان عام 2014 حوالي 143 كجم من الذهب، وحوالي 1,566 كجم من الفضة وحوالي 1,112 طن من النحاس.
على الرغم من أن اليابان فقيرة بمواردها الطبيعية إلا أنها تحتوي على مناجم لهذه المعادن في أجهزتها الإلكترونيةا لاستهلاكية بما يعادل 16 إلى 22% من الاحتياطي العالمي وهي النسبة التي تتجاوز نسبة احتياطي الدول التي تحتوي على وفرة من الموارد الطبيعية.
عادة ما تقوم الدول المستضيفة للألعاب الأولميمبية بطلب الحصول على هذه المعادن الخاصة بالميداليات من مناجم التعدين كمنح وتبرعات، لكن هذه المرة تم مناقشة الحصول عليها من خلال تدوير للإلكترونيات الاستهلاكية.
أحد أصعب التحديثات التي تواجه اليابان في تنفيذ هذا المفقترح هو عدم وجود نظاماً كاملاً مهمته جمع الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، حيث يتم تجاهل حوالي 650 ألف طن من الإلكترونيات الصغيرة والأجهزة المنزلية في اليابان كل عام.