أكثر من 0.5% من طاقة العالم تصرف على تعدين بيتكوين فحسب
بينما كان الهدف من العملات الرقمية أصلاً هو التخلص من الكم الهائل للبيروقراطية في التعاملات المالية. وبدلاً من ذلك توفير وسيلة سريعة وبسيطة لتحويل الأموال بين الأطراف بأقل تكاليف ممكنة. لكن وبالنظر إلى اعتماد بيتكوين ومعظم العملات الرقمية على “التعدين” للحصول على عملات جديدة، كان هناك مشكلة. حيث تستخدم هذه العملات الرقمية كميات هائلة من الطاقة الكهربائية لتشغيل الحواسيب والأنظمة الحاسوبية المعدة للتعدين.
وفق تقرير جديد من صحيفة The New York Times، فحوالي 0.5% من استهلاك العالم للطاقة الكهربائية ضائع على تعدين بيتكوين فحسب. وهذا ارتفاع واضح ومستمر بالمقارنة مع التقديرات السابقة. حيث تم تقدير أن شبكة بيتكوين تستهلك طاقة أكثر من دولة الإمارات العربية المتحدة أو الأرجنتين. وبالإضافة للتكلفة المالية الهائلة لهذا الكم من الطاقة، هناك تكاليف بيئية كبرى من حيث غازات الدفيئة والتلوث.
في الواقع فقد نما استهلاك شبكة بيتكوين للطاقة حوالي عشرة أضعاف منذ خمسة سنوات حتى الآن. وحتى بالمقارنة مع الشركات الكبرى في المجال التقني مثل جوجل، فبيتكوين تستهلك طاقة أكثر منها بسبعة أضعاف على الأقل. ويبدو أن المسيرة مستمرة للأعلى مع تزايد ربحية الخوض في تعدين العملة الرقمية.
مواضيع قد تهمك:
- شاهد تدمير ألف حاسوب تعدين بيتكوين باستخدام مدحلة!
- مبتكر عملة دوج كوين: العملات الرقمية احتيال ليسرق الأغنياء أموالكم
يعود السبب الرئيسي لاستهلاك الطاقة الهائل لكون العملة تمر بواحدة من أفضل فتراتها الآن. حيث يزيد سعرها عند كتابة هذه السطور عن 52 ألف دولار أمريكي. وبالتالي هناك جوائز كبرى للمعدنين، مما يجذب أعداداً أكبر من الراغبين بجني المال. وبالطبع كلما ازداد المتنافسون على التعدين تزداد صعوبته ويصبح من اللازم تخصيص المزيد من قوة المعالجة والطاقة للتعدين.
يذكر أن ازدياد أسعار وشعبية تعدين العملات الرقمية هو واحد من العوامل التي أدت إلى النقص العالمي للشرائح الإلكترونية اليوم. حيث يتم استخدام كم هائل من العتاد الحاسوبي وحتى بطاقات الرسوميات في تعدين العملات الرقمية. وبالتالي تصبح هذه المنتجات أقل وأصعب للحصول عليها من المستخدمين العاديين.